المراكز الجماهيرية.. نشاطات سامة لتهويد وعي المقدسي
القدس المحتلة - القسطل: المراكز الجماهيرية التابعة لبلدية الاحتلال، مراكزٌ تبث السم بالعسل من خلال ما تقدمه من خدماتٍ مبطنة للمجتمع المقدسي تخدم مصالح الاحتلال بمختلف مجالات الحياة الاجتماعية، الاقتصادية، وحتى في مجال التعليم.
ومن النشاطات التي قدمتها المراكز الجماهيرية تحت إشراف بلدية الاحتلال، تنظيم يوم التوجيه الأكاديمي والتعليمي بالشراكة مع قسم التشغيل في البلدية، تنظيم أول ماراثون لذوي الهمم لجميع أحياء شرق القدس بوجود عناصر من شرطة الاحتلال وتحت حراستهم، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء مركز رياضي مجتمعي في بلدة بيت حنينا يضم برك سباحة وصالات رياضية واستديوهات وأماكن عامة تحت إشراف رئيس بلدية الاحتلال في القدس، وغيرها من النشاطات التي تخدم الاحتلال فقط.
وفي السياق ذاته قال مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري بأن المراكز الجماهيرية هي مراكز تابعة لبلدية الاحتلال ومندوبة عنها وتحصل على تمويلها الكامل منها، تسعى إلى تقديم خدمات ومساعدات ونشاطات مختلفة تهدف من خلالها إلى أسرلة عقول المقدسيين وزيادة التهويد في القدس، كما تساهم في التأثير على عقول الفئة الشبابية وإرشادهم إلى أهداف بلدية الاحتلال وما تريده.
ووصف الحموري العمل الذي تقوم به تلك المراكز بالعمل "غير الأخلاقي"، فهي تسعى أيضاً إلى زرع الفتنة والعداوة بين المقدسيين، فعلى سبيل المثال تصدر رخص بناء لأحد المقدسيين مقابل التبليغ عن المقدسيين الذين يقومون بالبناء دون تراخيص.
وأشار رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد ناصر الهدمي إلى أن بلدية الاحتلال حرصت على أن يكون لديها ممثلين ولكن بصورة محببة تقدم خدمات وتهون حياة المقدسيين، من أجل تحسين صورتها وتخفيف حدة العداء ضدها من قبل المقدسيين، وإختراق المجتمعات المقدسية.
وأكد على أن أحد الجوانب التي تؤثر على وجهة نظر المقدسيين هي مجال التعليم، فهي تحتوي على مراكز لامنهجية تقدم خدمات للطلاب وللشبيبة المقدسية وتعمل على تطبيع العلاقة مع المنهاج "الإسرائيلي" وتطبيع العلاقة مع مدارس البلدية على حساب العلاقة مع المدارس الخاصة والوطنية الفلسطينية، من أجل فرض المنهاج "الإسرائيلي" على مدارس القدس.
وشدد الهدمي على ضرورة مقاطعة المراكز الجماهيرية ونبذها وعدم التعامل معها واعتبارها بؤر استيطانية مسمومة تخترق الأحياء المقدسية وتفتت النسيج الاجتماعي المقدسي.