بعد اعتقالها وإبعادها.. المرابطة عمرو: الاحتلال يهدف لتفريغ الأقصى وتمرير مخططه التهويدي
القدس المحتلة - القسطل: قالت المرابطة المقدسية المبعدة عن المسجد الأقصى زينة عمرو، تعقيبا على اعتقالها وإبعادها اليوم لمدة أسبوع، إن هدف هذه الاعتقالات وسياسة الإبعاد هو تفريغ المسجد الأقصى من النشطاء ومرابطيه.
ومع اقتراب الأعياد اليهودية يستهدف الاحتلال الأهالي بسلسلة من الاعتقالات والإبعادات عن المسجد الأقصى، والمقدسية زينة عمرو إحدى المرابطات اللواتي أبعدهن الاحتلال بعد اعتقالها والإفراج عنها لاحقاً.
وأوضحت المرابطة عمرو أن هذه السياسة متبعة منذ سنوات، حيث وجد الاحتلال أن للمرابطات والمرابطين قوة داخل المسجد الأقصى وحجر عثرة في وجه أمام مشاريع التهويد واقتحامات المستوطنين.
وأشارت إلى الاحتلال يحاول عبر السنوات الأخيرة اعتقال المرابطين والنشطاء في المسجد الأقصى قبل فترة الأعياد، وإبعادهم بشكل قصري عن المسجد وعن البلدة القديمة والطرق المؤدية للمسجد.
وقالت: "المسجد الأقصى هو قطعة من روحي ولا أستطيع أن أوصف ماذا يعني الإبعاد، هو مثل أن تنزع طفلا من حضن أمه، وهذا أقرب وصف يمكن وصف ألم الإبعاد به عن الأقصى".
وبينت أن قوات الاحتلال داهمت منذ ساعات الصباح منزلها وطلبت بطاقة الهوية الشخصية، وأبلغوها بقرار الاعتقال، ورغم أنها أخبرتهم بأن لديها موعد مع الطبيب.
وتابعت: "تم اعتقالي وأخذي إلى مركز تحقيق القشلة بباب الخليل في البلدة القديمة، وبعد انتظار عدة ساعات والتحقيق معي وتوجيه عدد من الأسئلة، أبلغوني تم إبعادي عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، والعودة بعد أسبوع حتى يتم تمديد الإبعاد".
وأكدت عمرو أن الإبعاد عن الأقصى غصة كبيرة في القلب، خاصة أنه المكان الذي تقضي جل وقتها وحياتها فيه.
وأضافت عمرو: "هذه سياسة اعتدنا عليها منذ عدة سنوات، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم اعتقالي فيها بشكل مسبق، يتلوه الإبعاد عن المسجد الأقصى تحت مسمى "الاحترازي".
واعتقلت قوات الاحتلال، صباح اليوم الخميس، المرابطة المقدسية زينة عمرو من منزلها في حي الثوري جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، رغم وضعها الصحي الصعب، وأفرج عنها بعد عدة ساعات بعد تسليمها قرار الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع وتبليغ بعودتها بعد أسبوع لمركز التحقيق.
ورفعت المرابطة عمرو شارة النصر وهي محاطة بجنود الاحتلال خلال اعتقالها، وقالت: " الأقصى إلنا ما إلهم هيكل عنّا"، و"أقصانا لا هيكلهم".
كما استدعت قوات الاحتلال المرابطة المقدسية سحر النتشة للتحقيق معها، وهددتها باقتحام منزلها واعتقالها في حال عدم تجاوبها.
إجراءات مشددة
وشددت قوات الاحتلال من إجراءاتها ضد الأهالي عند باب القطانين بالقدس، واحتجزت المواطنين القادمين للصلاة في المسجد الأقصى عند باب المجلس، ومنعتهم من الدخول، كما اعترضت مجموعة من النساء الفلسطينيات اللواتي قدمن مدينة الخليل للصلاة بالأقصى.
واقتحمت مجموعات كبيرة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير، تحت حماية قوات الاحتلال.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى “رأس السنة العبرية”، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.