تقرير أسبوعي يكشف آخر المخططات الاستيطانية في القدس
القدس المحتلة - القسطل: أصدر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان تقريره الأسبوعي والذي جاء فيه أن توسيع الاستيطان يخيم على المشهد السياسي في الانتخابات القادمة لكنيست الاحتلال والتي ستجرى في مطلع تشرين ثاني المقبل.
وأشار المكتب الوطني إلى أنه في ظل ترقب انتخابات الكنيست واستمرار الدعاية الانتخابية، يحتل الاستيطان مركز الصدارة في الدعاية الانتخابية للأحزاب الإسرائيلية، ولا يختلف الوضع في الانتخابات القادمة للكنيست عن دورات الانتخابات التي تكررت في العامين الأخيرين مع استمرار الأزمة السياسية التي يمر بها كيان الاحتلال.
وفيما يتعلق بالمشاريع الاستيطانية في القدس، أشار المكتب إلى أن بلدية الاحتلال في القدس، أضاءت سور القدس التاريخي برسومات وشعارات تلمودية، وتكثفت هذه الأضواء على مقاطع من سور القدس في منطقة باب العامود والمنطقة الممتدة حتى باب الخليل مرورا بباب الجديد، لمناسبة عيد رأس السنة العبرية، كما تتوالى مخططات الاحتلال ضد مقبرة باب الرحمة، فمن مخطط لإزالتها وصولًا لاقتطاع أجزاء منها، وتحويلها إلى "حديقة توراتية"، وانتهاءً بقيام أعضاء كنيست بنفخ البوق فوق قبور المسلمين، كلها مقدمة لبناء "الهيكل" المزعوم، وفي الأيام الأخيرة، عادت قضية المقبرة التاريخية للواجهة، بعدما سمحت محكمة الاحتلال في القدس المحتلة بنفخ البوق فيها، وهو ما قام به عضو الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية" سيمحا روتمان، إلى جانب مشاركة المستوطنين رقصهم وغنائهم بين القبور، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأيضًا المتطرف يهودا غليك.
ولفت التقرير إلى مواصلة الاحتلال عرقلة عمل لجان أقـسـام التخطيط والترخيص في بلدية الاحتلال، وتتراكم آلاف ملفات الترخيص لمقدسيين منازلهم مهددة بالهدم و تجبرهم على دفع غرامات عالية للبلدية ضمن إجـراءات تمييزية عنصرية وحجج واهية، كعدم وجود عدد كاف من الموظفين، وإن وجدوا فمعظمهم بنصف وظيفة أو يعمل وفق نظام البريد الإلكتروني بإرسال كافة المخططات وانتظار الرد بالبريد، وغيرها مـن الـحـجـج الـتـي تـعـيـق حصول المقدسيين على ترخيص للبناء، هذا الى جانب ان ما تسمى لجنة الملكيات لدى الاحتلال تجتمع مرة واحدة في الشهر للبت في صحة الأوراق وإثباتات الملكية التي يجب ترجمتها للعبري ودفـع رسـوم لفحصها للحصول على موافقة (تصريح) لتقديم طلب الترخيص للبلدية وفتح ملف.
وأشار التقرير إلى أن هذه اللجنة يترأسها مجموعة من موظفي البلدية من المستوطنين والمدعو "يوناثان يوسف" ابن الحاخام عوفاديا يوسف وهو نفسه أحد أعـضـاء التنظيم الإرهابي اليهودي الذي نفذ هجمات ضد الفلسطينيين في القدس والضفة، وكان متحدثا باسم المستوطنين في حي الشيخ جراح عام 2013، ثم ترشح لعضوية المجلس البلدي، والذي يتعمد التأجيل والتسويف وخلق المبررات الشكلية، ويعيد ملفات ويطالب بعملها وفق مخطط جديد وإجراءات أقرتها بلدية الاحتلال قبل شهرين. كما يختلق عراقيل لمنع ترخيص مبان قائمة في مناطق قابلة للترخيص ويدفع طواقم البلدية لهدمها بالتنسيق مع المدعي العام للبلدية و القضاة في محكمة هذه الأخيرة التي أصبح معظم قضاتها من المستوطنين والمتدينين وفق ما أفاد به تجمع المهندسين المقدسيين.
وفي سياق آخر قال مـركـز حـقـوقي إن بلدية الاحتلال في شرق القدس المحتلة تستخدم جهاز التخطيط الإسرائيلي في الضفة الغربية كأداة لمنع التطور الفلسطيني وسلب أراضي الفلسطينيين، كجزء من خطة سياسية غايتها تمكين الاحتلال مـن تسخير أقصى مساحة ممكنة من أراضي القدس لاحتياجاتها هي، وتكريس ذلك خدمة لمشروعها التهويدي الاستيطاني في الوقت الذي تقوم به بالتواطؤ مع دولة الاحتلال على هدم منازل المواطنين الفلسطينيين، حيث هدمت في آب الماضي من هذا العام 30 مبنىً في شرقي القدس والمناطق المحيطة التابعة لمحافظة القدس، من بينها 12 مبنى سكنيا، 4 منها لا تزال غير مأهولة، و8 مأهولة تشرد إثر هدمها 60 شخصا بينهم 35 قاصرا. ومن بين هذه المنازل تسعة هدمها أصحابها بأنفسهم، ليرتفع عدد المتضررين الى 73 شخصا، بينهم 35 قاصرا.