"جماعات الهيكل" ترصد مكافآت مالية لمن ينفخ بالبوق ويدخل "القرابين" للأقصى الأسبوع المقبل
القدس المحتلة - القسطل: رصدت "جماعات الهيكل" الاستيطانية مبالغ مالية كمكافأة للمستوطنين الذين سيقتحمون المسجد الأقصى نافخين بالبوق مع إدخال "القرابين النباتية" في عيد العرش اليهودي الأسبوع المقبل.
وبحسب ما أفادت القناة العبرية السابعة فإن جماعات الهيكل ستقدم مكافأة مالية بقيمة بقيمة 500 شيكل لكل مستوطن يتمكن من نفخ البوق في المسجد الأقصى، أو يتمكن من إدخال القرابين النباتية إليه، في أيام عيد العرش.
وأطلقت الجماعات الاستيطانية المتطرفة دعوات لجمهورها لتنفيذ أكبر اقتحام للمسجد الأقصى، والاحتشاد بعائلاتهم وأطفالهم، محددة ذروة عدوانها القادم على المسجد لتكون يوم الثلاثاء الموافق 11 أكتوبر الجاري بمناسبة عيد العرش.
وأكدت قولها أن مثل هذا الاقتحام "فرصة لا تتكرر إلا مرة كل سبع سنوات"، مستدلة على في أحد النصوص التوراتية جاء في سفر التثنية يفرض على اليهود أن يجتمعوا في اليوم الأول من الأيام الوسطية لـ عيد العرش في السنة التالية للسنة السبتية مباشرة.
وتعتبر "القرابين النباتية" هي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات، يتم إدخالها للأقصى لتقدم "قربانًا إلى روح الرب"، بذريعة أنها تحل في الهيكل وفق اعتقادهم المزعوم الذي تقوم عليه العبادة القربانية، وهي خطوات متصلة في سياق أن الأقصى هو الهيكل المزعوم الذي تحل فيه روح الرب.
ويشار إلى أنه خلال رأس السنة العبرية الذي جاء في 26-27 سبتمبر\ أيلول الماضي، حاول مستوطنون نفخ البوق داخل باحات الأقصى، إلا أن شرطة الاحتلال أخرجتهم.
وكانت جماعات الهيكل تنتظر نفخ البوق بشكل علني وجماعي داخل الأقصى، تحت حماية شرطة الاحتلال، خلال "رأس السنة"، زاعمة أن أحد متطرفيها تمكن من نفخ البوق 17 نفخة قبل أن تخرجه الشرطة من المسجد.
ووفق الاعتقاد اليهودي يعتبر النفخ بالبوق في المسجد الأقصى هو بمثابة إعلان هيمنة وسيادة عليه، وانتقالًا من زمانه الإسلامي إلى زمانٍ عبري جديد، وإنذارًا بقرب مجيء المخلص ليستكمل إقامة الهيكل، وأيضًا تكريس الأقصى باعتباره مركزًا للعبادة اليهودية