باحث مقدسي لـ القسطل: المستوطنون انتقلوا للمرحلة العملية من بناء الهيكل المزعوم
القدس المحتلة - القسطل: تصاعدت في الفترة الأخيرة انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى، وشهدت زيادة ملحوظة نوعا وكما في الأعياد اليهودية، وشمل ذلك: النفخ بالبوق، ورفع علم الاحتلال بالأقصى، وأداء الصلوات التلمودية، وارتداء لباس الكهنة خلال الاقتحامات.
وفي هذا السياق اعتبر الباحث المقدسي فخري أبو دياب لـ" القسطل" أن زيادة وتيرة الانتهاكات في الآونة الأخيرة، مرتبط بالتوجه الرسمي لدى الاحتلال، والذي يكرس ذلك من خلال المستوطنين الذين يعتبرون واجهته.
وأوضح أن هؤلاء يحاولون استغلال النواحي الدينية والأيدلوجية لتحقيق مكاسب سياسية وإيجاد صلة بين الأعياد اليهودية والمسجد الأقصى المبارك وجبل الهيكل المزعوم لإثبات أحقية اليهود في المسجد الأقصى.
وتابع أبو دياب أن المستوطنين بدأوا الآن بشكل فعلي تنفيذ مخططاتهم وأطماعهم وأحلامهم في المسجد الأقصى، ما يعني الانتقال من بناء الهيكل المزعوم معنويا إلى نقلها على أرض الواقع، لذلك بدأوا النفخ بالبوق، للتأكيد على أن المسجد الأقصى منطقة عبادة لهم وإزالة القدسية الإسلامية عنه، وأيضاً لتكريس الهيمنة والسيادة الاحتلالية عليه.
وأشار إلى أن الأيام القادمة ستحدد مصير المسجد الأقصى، أي أن هذه الأعياد لها ما بعدها، فإن استطاع المستوطنون فرض مخططاتهم على المسجد الأقصى، فسيتم استنساخ ما حصل في المسجد الإبراهيمي في الخليل إلى المسجد الأقصى في القدس.