القدس تنتفض: إصابات في صفوف الاحتلال والمواجهات امتدت لمعظم أحياء المدينة
القدس المحتلة - القسطل: أعلن الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عن وضع 10 سرايا من ما يسمى "الحرس الوطني" في أهبة الاستعداد بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها القدس المحتلة الليلة الماضية.
ويأتي قرار الاحتلال بعد الاعتراف بأن ما جرى في القدس الليلة الماضية، هو فقدان للسيطرة، وفق تعبير القناة 14 وصحيفة يديعوت أحرونوت العبريتين.
وبحسب توثيق القسطل، فقد عمت المواجهات: سلوان، عناتا، رأس العامود، مخيم شعفاط، عين اللوزة، وادي الجوز، جبل المكبر، الطور، حي الصرامة، بيت حنينا، العيساوية، الزعيم، أبو ديس، قلنديا، صور باهر، والشيخ جراح.
ليلة أمس، أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة اثنين من ضباطها بعد إلقاء عبوة أنبوبية باتجاههما خلال مواجهات وقعت في بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة.
وشهد حي رأس العامود مواجهات، استهدف فيها الشبان، المستوطنين، بالزجاجات الحارقة والألعاب النارية. وفي سلوان تم استهداف منازل المستوطنين بالألعاب النارية، وفي الشيخ جراح جرى استهداف مركبة لشرطة الاحتلال.
وفي حي صور باهر أفاد المستوطنون عن تضرر عدة مركبات لهم بعد تعرضها للرشق بالحجارة ما أدى لإصابة أحد المستوطنين بجروح.
وفي بلدة بيت حنينا، قام شبان مقدسيون برشق تجمع للمستوطنين بالحجارة، وأفاد موقع والا العبري عن هروب المستوطنين من المكان واصطدام مركبة لهم بعائق.
هذه الليلة الساخنة في القدس جاءت بعد دعوات الإضراب نصرة لمخيم شعفاط الذي يعاني من إجراءات تنكيلية إسرائيلية، من بينها حصاره منذ يوم السبت الماضي، بذريعة البحث عن منفذ عملية حاجز شعفاط.
وقالت مواقع عبرية إن الليلة الماضية هي الأكثر سخونة بالقدس منذ مايو الماضي، ولذلك عقدت قيادة شرطة الاحتلال وجهات أمنية أخرى لدى الاحتلال جلسة تقييم للأوضاع.
وأعلنت شرطة الاحتلال صباح اليوم عن اعتقال تسعة مقدسيين، قالت إنهم شاركوا في المواجهات التي وقعت الليلة الماضية.