في استقبال الشتاء.. طالبات مدرسة الجديرة الأساسية يعشن مخاوف حقيقة

في استقبال الشتاء.. طالبات مدرسة الجديرة الأساسية يعشن مخاوف حقيقة
من داخل المدرسة

القدس المحتلة - القسطل: استقبلت طالبات مدرسة الجديرة الأساسية شمال غرب القدس العام الدراسي باستياء شديد بعد نقلهن إلى المدرسة القديمة التي تعاني من تآكل الجدران، والرطوبة والبنية التحتية السيئة، بالإضافة إلى أنه يتم إغلاق المدرسة تكرارا في فصل الشتاء بسبب الفيضانات. وقد أطلق الأهالي مناشدات لوزارة التربية والتعليم بضرورة إيجاد حل للقضية.

تواصل القسطل مع مديرة مدرسة بنات الجديرة الأساسية أ.هدى الهندي التي أوضحت أن المدرسة القديمة كانت سابقا لطالبات الثانوية من الصف السابع إلى التوجيهي وطالبات المرحلة الابتدائية كانت في مدرسة الخنساء الاساسية واستلمت الإدارة المبنى الجديد على أكمل  وجه قبل عام ونصف، وأصبحت مدرسة كاملة متكاملة مع مرافق وحدائق ومختبرات وغيرها، وكان رؤية أهالي القرية نقل المدرسة الثانوية من المبنى القديم إلى المبنى الجديد، لكن التربية رفضت دمج المدرستين بمدرسة جديدة واحدة وهي مدرسة الخنساء، وقررت نقل طالبات المدرسة الابتدائية مع صف تمهيدي للمدرسة التي مبناها قديم  رغم ما فيه من مشاكل وظروف غير صحية، حيث أن صفوف الدراسة ليست مؤهلة وتحتاج لتصليحات.

وأشارت الهندي إلى أنها رفضت ذلك وطلبت من التربية إحضار لجنة للكشف عن وضع المدرسة قبل النقل, ولكن تفاجأت بكتاب قبل أسبوع من بداية العام الدراسي بتبديل المدارس ونقل الأثاث من تمهيدي للصف الرابع.

وتقول الهندي للقسطل: قدمت اعتراضا لمديرية التربية والتعليم لأنني "لا أستطيع أن أكمل سير العملية التعليمية بهذه البيئة التي تحتاج إلى أشهر للإصلاح والترميم، خاصة وأنه في الشتاء سيكون الوضع صعب للغاية".

وتذكر الهندي للقسطل أن هذه المدرسة عبارة عن ثلاثة مباني: أولا المبنى القديم بني عام 1993 وفي عام 1997 وعند فتح الشوارع بواسطة التفجيرات حدثت شقوق وتصدعات بالمبنى وهناك كتاب يثبت بأن هذا المبنى يجب هدمه وإعادة بنائه، والمبنى الثاني وهو طابق بثلاثة صفوف وكذلك المبنى الثالث، ومن ضمن المباني طابق لا تنطبق عليه مواصفات التربية والتعليم يستخدم كمخازن، والصفوف في المبنى الآخر بحاجة إلى ترميم وإعادة إصلاح، وفي أحد الصفوف مداخل الكهرباء قد تؤدي من حدوث تماس كهربائي في فصل الشتاء بسبب مياه الأمطار.

43 طالبة انتقلن إلى مدارس خاصة في بداية العام الدراسي، وبقي ما يقارب 80 طالبة تتوزع على ثلاثة صفوف، وعن ذلك تقول الهندي للقسطل"المدرسة الجديدة تستطيع أن تستوعب الطالبات، ويمكن أن نحتاج إلى صف واحد في المدرسة الجديدة، والأهالي استعدوا للتبرع بغرف متنقلة في المدرسة الجديدة كحلول بديلة قبل دخول موسم الشتاء لحين الإصلاح".

وتوضح "لسوء الحظ أن غرفة التمهيدي مقابل الوحدات الصحية، والتحق طالب ذوي احتياجات خاصة الى صف التمهيدي ولكن للاسف لا يوجد شواحط تناسب هذه الفئة" وتذكر أن عملية النقل أثرت على الطالبات حيث الغياب المتكرر، والتردد في إكمال الدراسة في المدرسة.

ويقول السيد أحمد برجس رئيس مجلس محلي الجديرة للقسطل "توجهنا بعدة كتب للحكم المحلي ووزارة التربية والتعليم بهدم المبنى القديم، وكان آخر لقاء مع الأشغال العامة والمحافظة والشرطة لدراسة الموضوع بإزالة المبنى القديم ليتسنى العمل والتصليحات للمباني الأخرى وإقامة مبنى جديد ولكن لا يوجد رد من أي جهة حكومية بهذا الخصوص".

ويؤكد أن المجلس المحلي سيدعم أي جهة تتطوع لعمل مشاريع والمشاركة في تصليح وإعادة هيكلة الساحات والمرافق وزرع الورود وغيرها, سواء من المجتمع المحلي أو الجهات الرسمية، وأشار فيما يتعلق بالحل البديل وهو دمج المدرستين الأساسية والثانوية في المدرسة الجديدة، وأن المدرسة لا تستوعب عدد الطالبات ويسعى المجلس بالسنوات المقبلة إضافة صف توجيهي علمي فيها، وسبب التبديل بين المدرستين يعود إلى أن المدرسة الجديدة مجهزة بالمختبرات بما يناسب طلاب المرحلة الثانوية.

وحاولت القسطل عدة مرات التواصل مع مديرية التربية والتعليم ضواحي القدس للحديث عن هذا الموضوع ولكن لم يتم الرد.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: