الاحتلال يكشف عن مشروع تهويدي جديد في جبل صهيون بالقدس
القدس المحتلة - القسطل: كشفت وزارة شؤون القدس والتراث والاستيطان لدى الاحتلال عن مشروع تهويدي جديد في منطقة جبل صهيون في القدس.
وبحسب ما أفادت مصادر عبرية فإن وزارة شؤون القدس إلى جانب شركة استيطانية أخرى خصصت أكثر من 2 مليون شيكل من أجل فتح نفق سري في جبل صهيون لتحويله إلى موقع تراثي سياحي لتقديم الرواية اليهودية عن البلدة القديمة في القدس المحتلة.
كما أوضحت المصادر أن الوزارة كشفت عن أجزاء جديدة من قناة اتصال سرية كانت تستخدم للربط بين غرب القدس وجبل صهيون في شرق القدس، استكمالاً للجزء الذي تم الكشف عنه قبل حوالي عام ونصف، كما تم تنظيف هذه القناة وتجديدها وفتحها لجمهور المستوطنين واليهود من دول العالم والجمعيات المسيحية المتصهينة.
كما نشرت جمعية إلعاد الاستيطانية التي تعمل في إطار عمل تطوعي في هذا المشروع الاستيطاني، حيث ساهم أعضاءها في ترميم وتنظيف وفتح هذا النفق والقناة المائية القديمة والتي استخدمت بين النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967 لنقل السلاح والأموال وخطف الفلسطينيين، قالت إنه في أيام تقسيم القدس إلى شرقية وغربية، تم الحفاظ على الصلة بين جبل صهيون، الجيب المحاصر بين تلك الأعوام، وغرب المدينة من خلال قناة اتصال سرية تربط المكان مع غرب المدينة.
وأوضحت أنه جرى الاستيلاء على جبل صهيون من قبل لواء هاريل في البلماح في 18 حزيران 1948،الذي مهد لاحتلال باب المغاربة الذي كان يضم بعض العائلات اليهودية، ولكن فشلت في الاحتفاظ به وانسحبت في نهاية الأمر، حتى تمكن الفيلق الأردني من السيطرة على الوضع وطرد عصابات البلماح التي فشلت إلى جانب أخرى بالسيطرة على المكان حتى نكسة 1967.
وأشارت وزارة القدس لدى الاحتلال أن النفق كان ضيقًا ومبطنًا بالخرسانة ومغطى بصناديق تنتشر عليها طبقة رقيقة من التراب للتمويه، ولم يشعر الجيش الأردني الذي كان ينتشر على أسوار القدس بالقناة الخفية التي يتم من خلالها تهريب أسلحة وإمدادات وتعزيزات للعصابات الصهيونية التي كانت تتسلل داخل المنطقة والجبل حتى النكسة عام 1967.