وقفة احتجاجية وتخوفات على الأرض والمباني.. ما الذي يجري في مدرسة اليتيم العربي بالقدس؟

وقفة احتجاجية وتخوفات على الأرض والمباني.. ما الذي يجري في مدرسة اليتيم  العربي بالقدس؟
أرشيفية

القدس المحتلة - القسطل: عقدت دائرة الأوقاف الإسلامية وممثلون عن مدينة القدس، اليوم الأربعاء، اجتماعا، طرحت فيه قضية مدرسة اليتيم العربي، وجملة من التخوفات أبداها المعلمون والشارع المقدسي ككل بخصوص المدرسة وما يدور فيها وبشأنها.
وقال بلال محفوظ، أحد المتحدثين باسم الوفد المقدسي، إن هناك تخوفا على الأرض المقامة عليها مدرسة اليتيم العربي، ومساحتها 44 دونما، وأيضا هناك تخوفات على المدرسة ذاتها، وطريقة إدارتها.
وأكد أن اجتماعا سيعقد السبت القادم مع إدارة المدرسة، من أجل الاطلاع أكثر على طبيعة المشاكل والمعوقات التي تواجهها، وسيكون هناك وقفة احتجاجية السبت الساعة 11:00 ضد بعض الممارسات بحق المدرسة.

بدوره أكد نور الرجبي، أحد أعضاء الوفد المقدسي الذين اجتمعوا بمدير عام أوقاف القدس، أن هناك مستجدات غريبة حدثت في مدرسة اليتيم العربي، من بينها عمليات فصل للمعلمين والحراس، وكذلك إجراءات وتعليمات جديدة من قبل المسؤولة الجديدة لشركة اليتيم العربي، راية سبيتاني.

 وبحسب الرجبي، فإن أول ما يتبادر لذهن المقدسي في حالة كهذه هو تسريب العقار، والأمر يتعلق بمبنى المدرسة وأكثر من 40 دونم، وقد يكون المقصود أيضا هو ضرب رمزية هذه المدرسة التي لا يمكن ذكرها بدون ذكر الأستاذ المرحوم حسن القيق، ولذلك على الجمهور المقدسي الانتباه لما يجري في هذه المؤسسة. 

وقال أسامة برهم، عضو آخر في الوفد المقدسي، إن الحديث يدور عن 40 دونم، وسقوط مثل هذه المؤسسة يعني وجعا حقيقيا للمقدسيين، وكان لا بدّ من السماع لجميع الأطراف، والرسالة التي قدمت للأوقاف تشير إلى وجود خطر حقيقي على المؤسسة والأرض. 

وأوضح أن القضية ليست قضية عمالية أو نقابية أو حقوقية، وإنما قضية إدخال جسم مرفوض لدى المقدسيين، يتحكم بشكل مباشر أو غير مباشر في تلك المؤسسة، وهذه القضية تستوجب اهتماما والتفافا جماهيريا حقيقيا في مدينة القدس، وذلك لمكانة المؤسسة وللمحافظة عليها من خلال الأحرار في المدينة. 
من جانبه قال مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، عزام الخطيب، إنه أوضح للوفد الذي التقاه حرص الأوقاف على الأراضي المقدسية والمؤسسات التعليمية بالقدس.
وبحسب الخطيب، فقد وافقت الهيئة الإدارية للجمعية المسؤولة عن المدرسة على "وقف الأرض" أي تسجيلها كأرض وقفية، وقد وافقت الأوقاف على ذلك، لكن ذلك لم يتم بسبب "تصرفات بعض أعضاء الجمعية" على حد قوله.
وأوضح أن الوضع الحالي في المدرسة، وما يتعرض له المدرسون، سيتم نقل صورة عنه لوزارة الأوقاف الأردنية والشؤون الاجتماعية الأردنية في عمان، من أجل محاولة فهم ما يجري.
وفق رسالة اطلعت عليها القسطل، تشمل الممارسات التي احتج عليها المدرسون في المدرسة، عدة نقاط، من بينها؛ إغلاق باب التسجيل حتى منتصف شهر أغسطس، أي قبل بداية العام الدراسي بأيام قليلة، وعدم الإعلان عنه بهدف تقليل عدد الطلاب.
وأيضا، إنهاء خدمات مجموعة من الأستاذة من مدرسي المواد الأساسية رغم الحاجة لهم، وإنهاء خدمات الحراس والتعاقد مع شركة حراسة خاصة، وإغلاق عدد من المشاغل المهمة، وعدم استقبال الطلبة في بعض المشغل تمهيدا لإغلاقها رغم وجود إقبال عليها، وإبلاغ الأساتذة في الاجتماعات بعدم الرغبة في استقبال طلبة جدد في العام القادم والتوجه لتحويل المدرسة إلى مركز تدريب.
وبالإضافة لما سبق، فقد تم تشكيل شركة مستأجرة للمباني والأرض من الجمعية، وإبلاغ الأساتذة بأن الشرطة تتجه لإعلان الإفلاس. واللافت والخطير، أن الجهة التي ستوفر الدورات التدريبية للمدرسة (مركز التدريب) بلدية الاحتلال وشركات إسرائيلية.
وكان اتحاد أولياء أمور طلاب القدس، قد أكد مطلع الشهر الجاري، على ضرورة الحذر والمتابعة الجدية، منعاً لتدريس المنهاج "الإسرائيلي" (البجروت) في مدرسة اليتيم العربي الصناعية في القدس المحتلة.
وقال الاتحاد، في بيان مقتضب: "المدرسة تتجه ضمن لعبة خفيّة إلى أسرلة التعليم، الضحايا سيكونون المعلمين والطلاب، إن لم نتحرك ونوقف الأمر سنكون شركاء في تسريب العقار وتحويله إلى مدرسة (بجروت) كما حصل مع مدرسة الفتاة اللاجئة القديمة".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: