قصة الزوجين المقدسيين أمل وراسم العجلوني.. الاحتلال أكثر خطورة من الفشل الكلوي

قصة الزوجين المقدسيين أمل وراسم العجلوني.. الاحتلال أكثر خطورة من الفشل الكلوي
الزوجان المقدسيان أمل وراسم العجلوني

القدس المحتلة - القسطل: تدرك المقدسية أمل العجلوني بعد اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أن أخطر الأمراض، هو الاحتلال، الذي قد يحول حياة الإنسان إلى جحيم دون سابق إنذار، فإذا كان باقي الأمراض قابل للعلاج، لا زال الاحتلال الإسرائيلي أسوأ ما يواجهه المقدسي. 

قبل أيام فقط، تبرعت أمل بإحدى كليتيها، لزوجها راسم العجلوني الذي كان يعاني من فشل كلوي، وظنت العائلة أنها قد تخلصت من عبء وهم كان يلاحقها منذ سنوات، لكن الاحتلال يكمن في التفاصيل ويضمن استمرار المعاناة. 

قد يبدو ليس من المنطقي الربط بين معاناة مرض ورحلة علاج، وقرار الاحتلال بهدم منزل العائلة، لكن الحقيقة أن العائلة التي لم تتعافى أجساد اثنين من أفرادها، الأب والأم، من عمليتين جراحيتين، وجدت نفسها بلا مأوى. 

يقول راسم العجلوني، الذي لا زال يعاني من عمليته الجراحية، إنه لا يملك إلا غرفة واحدة يعيش فيها مع أفراد عائلته، لكن الاحتلال أصدر قرارا بهدمها، وهو ما اضطره لاستئجار غرفة في مكان آخر. 

ويوضح العجلوني أن المستوطنين يسمح لهم البناء في المنطقة دون قيد أو شرط، بينما ممنوع عليه وعلى الفلسطينيين ذلك. 

يتابع العجلوني بعد أن تقطعت به السبل: أنا مريض، زرعت كلية قبل أيام، أطلب العون من الله فقط.

أمل العجلوني التي أوصاها الطبيب بعدم القيام بأي جهد بدني بعد تبرعها بكلية لزوجها، اضطرت لطلب مساعدة شقيقاتها في تفكيك وتجهيز أغراض منزلها قبل الهدم. 

تشير في مقابلتها مع القسطل إلى الزاوية التي كانت تنام فيها بناتها، وتقول: شوف كيف كانت وكيف صارت!. وكأن هذه الزاوية هي الأعز على قلبها. 

تدور العجلوني في المكان وتلقي عليه نظراتها الأخيرة، ثم تقول: نص الأغراض راح تنكب، مش عارفين وين ممكن نخليهم، راح نكبهم!. 

لكن أمل تدرك جيدا سر هذه الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، والهدف منها، فتؤكد: بدهم يطلعونا من القدس، مش راح نطلع.

 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: