بالتفاصيل.. شبكة القسطل توثق مجمل انتهاكات الاحتلال بالقدس لشهر أكتوبر
القدس المحتلة - القسطل: خلال شهر تشرين الأول، رصدت شبكة القسطل بيانات غير مسبوقة في القدس وبلداتها، فيما يتعلق بالانتهاكات الإسرائيلية، في ضوء تزامنه مع موعد "عيد العرش العبري" في هذا العام.
ثلاثة شهداء مقدسيين ارتقوا خلال الشهر الماضي؛ كان أولهم فايز دمدوم (18 عاماً) من بلدة العيزرية الذي استشهد برصاص الاحتلال. ثم تبعه منفذ عملية شعفاط عدي التميمي، الذي استشهد قرب مستوطنة "معاليه أدوميم" بعد مطاردة الاحتلال له 11 يوماً. وآخرهم بركات عودة من بلدة العيزرية، الذي استشهد بعد تنفيذه عملية دهس في مدينة أريحا.
تزامنت هذه الأحداث مع اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى ومحيطه خلال هذا الشهر؛ إذ وصلت حصيلة الاقتحامات إلى 8174 مقتحماً، تركز ما يقارب ثلثيهم في أيام "عيد العرش العبري". 5094 مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال العيد، كان من ضمنهم الصحفيّ الاحتلالي أرنون سيجال، وعضو الكنيست موشيه فيجلين. حمل المستوطنون القرابين التوراتية، وأدّوا السجود الملحمي، وصرخوا بالأغاني والرقصات، ومنهم من لبس زي الصلاة التوراتي "الطاليت"، وآخرون دخلوا الأقصى بلباس غير ساتر.
تسهيلاً لهذه الاقتحامات، أبعد الاحتلال نشطاء ومرابطين مقدسيين عن المسجد الأقصى، إذ أصدر 49 قرار إبعاد؛ 80% منها كان إبعاداً عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة، والتي طالت مرابطي القدس والداخل المحتل. ولم تقتصر القرارات على الرجال، بل طالت 7 قاصرين مقدسيين، و7 نساء مقدسيات، وهنّ: والدة الشهيد عدي التميمي، زوجة الشهيد بركات عودة، هنادي حلواني، وكفاح النتشة، وزينات أبو صبيح، والشقيقتين شهد حمودة وهنادي حمودة.
إضافة إلى ما سبق، رصدت القسطل 263 حالة اعتقال خلال الشهر؛ إذ كان من ضمنهم 216 رجلاً، و 33 قاصراً، و9 نساء، و5 رجال من سكان الداخل المحتل. ولا تقتصر المعاناة على سجون الاحتلال، بل تمتد إلى قرارات الحبس المنزلي التي طالت 29 مقدسياً.
أما الأسرى المقدسيون خلف القضبان، فلم يستثنهم الاحتلال من انتهاكاته؛ إذ أصدر أحكاماً بالسجن الفعلي بحق 15 مقدسياً، وصل أعلاها إلى 50 شهراً بحق الأسير أحمد كايد أبو عصب. كما أصدر الاحتلال أحكاماً إدارية بحق 9 أسرى مقدسيين، كان من بينهم زياد طه الذي مدد الاحتلال اعتقاله الإداري للمرة الثالثة بعد قضائه 6 سنوات في سجونه.
وفي جانب آخر، حرم الاحتلال 8 عائلات مقدسية المأوى بعد إجبارها على هدم منازلها، وهي عائلات: الحج يحيى في واد الجوز، والعجلوني في حارة السعدية، والإمام في الطور، وراغب وصوان في جبل المكبر، وأبو عصب في شارع صلاح الدين، وأبو عيسى في شعفاط، وحامد في صور باهر.
وعلى النقيض مما سبق، زخرت القدس بإنجازات أبنائها؛ ففي الجانب الرياضي، فاز نادِيا جبل المكبر وهلال القدس المقدسيان أمام ناديي شباب الخليل وإسلامي قلقيلية في دوري المحترفين الفلسطيني. كما حاز شبّان مقدسيون على المركز الأول ببطولة العالم لمصارعة الذراعين، والمركز الثالث ببطولة الكونغ فو "الوشو" المقامة في مصر. أما على الصعيد الوطني، فقد تضامنت القوى الوطنية في القدس مع أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا بعد حصار الاحتلال لهم، معلنة الإضراب الشامل. كما تضامن الشارع الفلسطيني مع الشهيد عدي التميمي أثناء مطاردة الاحتلال له حالقين رؤوسهم تشبهاً بالشهيد لإرباك محاولات الاحتلال للبحث عنه.
شهر تشرين الأول في القدس كان شهراً مشتعلاً على مختلف الأصعدة، إذ رصدت القسطل ما يزيد على 133 نقطة تماس متكررة في مختلف أحياء القدس وبلداتها.