المبعدين عن المسجد الأقصى يطلقون مبادرة لمواجهة إجراءات الاحتلال بحقهم
القدس المحتلة - القسطل: دعا نشطاء مقدسيون لتنسيق الجهود بين المبعدين عن المسجد الأقصى، واتخاذ خطوات لكسر وإنهاء سياسية الاحتلال بإبعاد المصلين والمرابطين عن المسجد المبارك.
وقال الباحث المقدسي فخري أبو دياب الذي أبعد عن الأقصى لمدة شهر وتمكن فجر اليوم من الصلاة فيه، إن الاحتلال يهدف عبر سياسية الإبعاد لتفريغ المسجد الأقصى من المقدسيين.
ودعا أبو ذياب لتنسيق الجهود بين المبعدين عن الأقصى لمواجهة قرارات الاحتلال ونيل حقهم بالصلاة في المسجد المبارك.
وشدد أبو ذياب على ضرورة القيام بخطوات لإيقاف سياسية الإبعاد المنافية لكل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية.
وحذر الباحث المقدسي من عدم وجود ردة فعل من قبل المبعدين، لأن ذلك سيشجع الاحتلال على مزيد من الخطوات بحق المصلين التي ستطال كل المقدسيين.
وأوضح أن قرارات الابعاد تأتي لإتاحة الفرصة أمام المستوطنين لاستباحة المسجد الأقصى وتنفيذ مخططاتهم التهويدية فيه.
وأكد أن الاحتلال يريد إبعاد كل المقدسين عن الأقصى، لكن العودة إليه في كل مرة تؤكد تمسك الفلسطينيين بمسجدهم.
يوم قريب
وقالت المرابطة والمعلمة المقدسية خديجة خويص إنه لا بدّ من يومٍ قريب يكسرُ فيه قرارات الإبعادِ الظالمة، ولا بدّ يوماً نعود للأقصى.
وأضافت أن الجسدُ مبعد لكن الروح تطوف بالمسجد المبارك والقلوب ينوب فيه عن صاحبه.
وأكد أن المقدسي يربطه بهذه الغراس عهد القرآن وموعدُ القدس ووعد الأقصى.
ومنذ عام 2011 تعاني خويص من سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى المبارك، حتى امتدت فترات الإبعاد مجتمعة حوالي ثمانية سنوات.
ومنذ بداية عملها في مصاطب العلم داخل الأقصى عام 2014 لم تسلم المرابطة خويص من الإبعادات المتكررة، والتي تتراوح بين أسبوع و15 يوما إلى شهر و6 أشهر، بموجب قرارات صدرت عن شرطة ومحاكم الاحتلال.
وتلاحق سلطات الاحتلال المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى بالاعتقال والإبعاد عنه، وتتفاوت قرارات الإبعاد من أسبوع إلى 6 أشهر قابلة للتمديد.