التقرير الشهري للقسطل: رصد لأبرز الأحداث والانتهاكات في القدس خلال نوفمبر الماضي
القدس المحتلة - القسطل: خلال شهر تشرين الثاني، رصدت القسطل الكثير من الأرقام والإحصائيات المرتبطة بالقدس وبلداتها؛ كان من أهمها استشهاد 3 مقدسيين برصاص الاحتلال على فترات متقاربة؛ كان أولهم حابس ريان، منفذ عملية دهس وطعن غرب رام الله. ثم تبعه داود ريان من بلدة بيت دقو شمال غرب القدس. ليلحق بهما عامر حلبية من بلدة أبو ديس، بعد تنفيذه عملية طعن في البلدة القديمة بالقدس.
تزامن هذا مع اقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين؛ إذ وصلت حصيلة الاقتحامات إلى 4131 مستوطناً خلال الشهر، وصلت في أعلى حالاتها إلى 423 مستوطناً خلال يوم واحد فقط. ولم تقتصر انتهاكات المستوطنين على المسجد الأقصى، بل امتدت إلى مختلف بلدات القدس؛ إذ حرقوا 8 مركبات مقدسية في كل من أبو غوش وعين نقوبا. كما نصبوا بوابة حديدية مكتوب عليها باللغة العبرية :"مقبرة السامبوسكي اليهودية" أمام المقابر الوهمية التي زرعها الاحتلال على أكثر من 5 آلاف دونم من أراضي واد الربابة بالقدس.
تسهيلاً لهذه الاقتحامات والسرقات، عمد الاحتلال إلى إبعاد كثير من المقدسيين عن المسجد الأقصى، إذ أصدر 17 قرار إبعاد؛ شمل الإبعاد المرابطَتان المقدسيَّتان رائدة سعيد وزينة عمرو. ولم يكتف الاحتلال بإبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، بل امتد إلى إبعاد البعض عن القدس بأكملها، وهذا ما عانى منه المقدسيان محمد مصطفى ومالك حداد. إضافة إلى ذلك، فقد طال الإبعاد باحثين مقدسيين وهما: جمال عمرو، وفخري أبو دياب. ومن جهة أخرى، فقد بلَّغ الاحتلال عائلة الأسير المقدسي صلاح الحموري بقرار إبعاده إلى فرنسا، وسحب هويته المقدسية منه.
ويضاف إلى ما سبق، ما رصدته القسطل من حالات اعتقال للمقدسيين؛ إذ اعتقل الاحتلال ما يزيد على 142 مقدسياً؛ كان من ضمنهم 118 شاباً، و15 قاصراً، و9 نساء. ولا تقتصر المعاناة على سجون الاحتلال، بل تمتد إلى قرارات الحبس المنزلي التي طالت 21 مقدسياً، كان أهمها تجديد قرار الحبس المنزلي بحق الصحفية لمى أبو غوشة بعد 68 يوماً من عدم مغادرتها المنزل.
أما الأسرى المقدسيون خلف القضبان، فلم يستثنهم الاحتلال من معادلته؛ إذ أصدر أحكاماً بالسجن الفعلي بحق 21 مقدسياً، وصل أعلاها إلى 40 شهراً بحق الأسير رجب ماهر مطير. كما أصدر الاحتلال أحكاماً إدارية بحق 9 أسرى مقدسيين. أما أكثر القرارات خطورة، فيتمثل بتمديد العزل بحق الأسير المقدسي أحمد مناصرة مدة 4 أشهر، ليضافوا إلى مدة عزله الممتدة منذ أكثر من عام.
وفي جانب آخر، حرم الاحتلال 18 عائلة مقدسية من مكان سكنها أو مصدر رزقها بعد إجبارها على هدم منشآتها أو هدمها باستخدام آليّاته. كما أزالت آلياته سقف وهلال مئذنة مسجد قلعة القدس في منطقة باب الخليل في خطوة لتهويد القدس ومعالمها الأثرية.
زخر تشرين الثاني بالنضال المقدسي، إذ تعرض الاحتلال إلى 5 محاولات دهس وطعن وتفجير توزعت على البلدة القديمة، وبيت حنينا، ومحطة الحافلات، وقرب "راموت"، ودوار مخماس. ليشكل هذا الشهر معاناة كبيرة للاحتلال تزامناً مع انتهاكاته بحق القدس والمقدسيين.