المستوطنون يحشدون لاقتحام كبير في 18 الشهر الجاري.. الشيخ بكيرات: هذه سياسات حكومة لا جماعات

المستوطنون يحشدون لاقتحام كبير في 18 الشهر الجاري.. الشيخ بكيرات: هذه سياسات حكومة لا جماعات
من اقتحامات المسجد الأقصى

القدس المحتلة - القسطل: أطلق المستوطنون دعوات للحشد واقتحام المسجد الأقصى في تاريخ 18 ديسمبر/كانون أول الجاري، في ما يسمى عيد الأنوار العبري "حانوكا"، حيث ستنفذ جماعات الهيكل اقتحاما مركزيا للمسجد الأقصى لمدة أسبوع، احتفالا بعيد الأنوار التهويدي.
وبحسب ما أفادت مصادر عبرية فإن المستوطنين يطالبون حكومة الاحتلال بالسماح لهم بإدخال الشمعدان وإضاءة شموعه داخل المسجد الأقصى، ضمن أحد طقوسهم الرئيسية في عيد الأنوار.

وفي هذا السياق صرح ناجح بكيرات نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس لـ " القسطل" أن قضية الاقتحامات والحشد لها لم تعد مرتبطة فقط بالأعياد اليهودية سواء في عيد "حانوكا" أو غيره، وأصبحت مرتبطة بسياسة دولة الاحتلال، خاصة وأنها تحاول دائماً زيادة عدد المقتحمين والرموز التوراتية في المسجد الأقصى.

وقال في حديثه، "نحن أمام حكومة احتلال تخطط بشكل مباشر لتحقيق ثلاث مسارات أولها يبدأ في تجفيف الوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس من خلال الحبس والمنع والإبعادات وكذلك تهجير الفلسطينيين لتحقيق تفوق في عدد المقتحمين في المسجد الأقصى، وكذلك التفوق الديموغرافي، وهذا واضح تماماً أمام الفشل الذريع الذي منيت به دولة الاحتلال بعد تهديداتها بتكسير عظام المقدسيين والطرد والتهجير، وبالتالي نحن أمام حكومة احتلال تنفذ عملية إحلال لصالح المستوطنين".

وفيما يتعلق بالمسار الثاني، يتمثل في بتقديم حكومة الاحتلال رواية توراتية حول المسجد الأقصى والتي تقوم على أن القدس عاصمة للدولة اليهودية وأن المسجد الأقصى يجب أن يهدم وأن يكون هيكلاً ليمثل وجود لهذه العاصمة وأن كل المعالم تدلل على إسلامية وعروبة المدينة يجب أن تزال سواء كان المسجد الأقصى أو باقي مساجد ومآذن مدينة القدس، لذلك هم يخططون لتدمير الوجود المعماري في القدس، يتابع بكيرات.

ويشير بكيرات إلى أن المسار الثالث يتعلق بأن هذه الحكومة تسعى بكل جهدها لمحاولة خلق واقع صعب جداً لحياة الفلسطينيين في مقابل تسهيل كل شيء لحياة المستوطن في القدس من خلال زيادة عدد المقتحمين وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية والحدائق التوراتية وغيرها من ممارسات الاحتلال في القدس لمحاصرة المسجد الأقصى والبلدة القديمة وكل القدس.

ويشار إلى أن عيد "حانوكا" العبري لهذه السنة يتزامن مع تسلم المستوطن المتطرف إيتمار بن جبير منصب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الجديدة، حيث من المتوقع أن يلبي مطالب جماعات الهيكل في الأقصى، على ضوء تصريحاته السابقة، واقتحاماته الدورية للمسجد، وإضاءته شموع الحانوكاة عند باب المغاربة في سنوات سابقة.

حول ذلك، يقول بكيرات "نحن الآن أمام حكومة يمينية متطرفة خطيرة للغاية على القدس، والمقدسيون يملكون ما هو أقوى من هذه الحكومة، وإذا كانوا يريدون تحقيق تفوق علينا بوجودهم في المسجد الأقصى، نحن متفوقون عليهم بوجودنا بشكل يومي في صلواتنا وشد الرحال الذي ندعو إليه يومياً لذلك نحن المتفوقون بوجودنا بالقدس رغم جميع محاولاتهم".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: