ما أهمية الأرض التي سرقت اليوم في سفح وادي حلوة بسلوان ؟

القدس المحتلة - القسطل: استولى صباح اليوم، مستوطنون على أرض في بلدة سلوان، عند سفح وادي حلوة عند مفترق حيوي في بلدة سلوان، تحت حماية  قوات الاحتلال.

وفي هذا السياق قال الناشط المقدسي أحمد سمرين في حديث لـ " القسطل"  أن الاعتداء على أرض الحمرا في وادي حلوة في سلوان هو اعتداء خطير خاصة وأن الأرض تبلغ مساحتها ما يقارب 5 دونمات وهي معلم تاريخي لبلدة سلوان، وتوجد  في موقع استراتيجي في البلدة حيث تربط ما يقارب 5 قرى مقدسية مع بعضهم.

وأوضح الباحث المقدسي فخري أبو دياب في حديث لـ " القسطل"  أنه من أهم أهداف المستوطنين السيطرة على الأراضي في القدس وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى وطرد المقدسيين وتغيير الوجه الحضاري والتاريخي للمنطقة بفرض حزام استيطاني، حيث تم اليوم السيطرة على واحدة من هذه الأراضي وهي تابعة لدير الروم الأرثوذكس وبالتالي ما حدث هو جزء من مساعي تكثيف التواجد الاستيطاني في مدينة القدس.

كما قال الباحث المقدسي رضوان عمرو إن أرض الحمرا التي استولى عليها المستوطنون صباح اليوم تعد من أهم الأراضي تاريخيا ودينيا وأثريا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

ويؤكد عمرو أن الأرض كانت جزءا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وكانت في الأصل بركتين عظيمتين لتجميع ماء العين والأقصى لخدمة سكان القدس القديمة.

ويربط عمرو الأرض بآثار بعض الأنبياء قائلا "للأرض علاقة بمعجزات الشفاء التي أتى بها نبي الله عيسى عليه السلام قرب عين سلوان، وببوابة القدس اليمانية التي دخل منها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القدس ليلة الإسراء والمعراج، ولها ارتباط بوجود نبي الله أيوب عليه السلام في السفح الجنوبي للأقصى".

رابط مختصر