القسطل يوثق انتهاكات الاحتلال في القدس خلال 2022

القسطل يوثق انتهاكات الاحتلال في القدس خلال 2022
أرشيفية

القدس المحتلة - القسطل:  شهدت القدس منذ بداية عام 2022 وحتى نهايته انتهاكات جمّة توزعت في مختلف المناطق، وطالت أعداداً كبيرة من المقدسيين الذين لم يستسلموا لرغبات الاحتلال رغم كلِّ الضغوطات.

دفع المقدسيون ثمناً كبيراً مقابل صمودهم في وجه الاحتلال، وكان الثمن الأكبر هو الدم؛ إذ استشهد خلال العام 18 مقدسياً، وهم: فهمي حمد، وعلاء شحام، كريم القواسمي، ووليد الشريف، والصحفية شيرين أبو عاقلة، ويزن عفانة، ومحمد أبو جمعة، ومحمد أبو كافية، وفايز دمدوم، وعدي التميمي، وبركات عودة، وحابس ريان، وداوود ريان، وعامر حلبية، ومحمد شحام، ومحمد مطير، ومهند مطير، والطفل يامن جفال. ويضاف إليهم شهيدان فلسطينيان ارتقيا على أرض القدس وهما: عبد الرحمن قاسم، وراني أبو علي.

تزامنت هذه التضحيات مع اقتحامات المستوطنين شبه اليومية للمسجد الأقصى المبارك المتمثلة بانتهاك حرمة المسجد وقدسيته؛ فقد وصلت حصيلة المقتحمين خلال العام إلى 56670 مستوطناً، مارسوا في المسجد طقوساً تلمودية، وأدوا سجوداً ملحمياً، ورفعوا علم الاحتلال، ورقصوا، وصرخوا، واعتدوا على المصلين، وشتموا دين المسلمين، وأكثر.

رابط المقدسيون في بيت المقدس ودافعوا عنه، إلّا أن الاحتلال تبنى وسائل شتى لمنعهم من وصول المسجد، كان أبرزها قرارات الإبعاد التي طالت المقدسيين وغيرهم من شتى بقاع فلسطين؛ إذ أصدر الاحتلال خلال العام 967 قرار إبعاد، لم تقتصر على الإبعاد عن المسجد الأقصى وأبوابه فحسب، بل تضمن أكثر من 24 من القرارات إبعاد مقدسيين عن حدود مدينة القدس. وكان من أهم المبعدين عن القدس صلاح الحموري المبعد إلى فرنسا بعد سحب هويته المقدسية منه، ومراد العباسي ومنصور أبو غربية الّلذين قرر الاحتلال إبعادهما عن القدس بشكل دائم.

إضافة إلى قرارات الإبعاد، عمد الاحتلال إلى اعتقال أعداد كبيرة من المقدسيين بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام من أرجاء القدس المختلفة؛ إذ أحصت القسطل 2765 معتقلاً خلال العام، كان من بينهم رجالاً ونساء، ومسنين، وأطفال. ويضاف إلى المعتقلين في سجون الاحتلال، المقدسيون الذين أصدر الاحتلال بحقهم قرارات حبس منزلي، وقد زادت أعدادهم على 222 مقدسي ومقدسية، من أبرزهم الصحفية لمى غوشة التي ما زالت تعاني من هذا القرار حتى اليوم منذ أربعة أشهر.

وفيما يتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال، أصدرت سلطات الاحتلال منذ بداية عام 2022 أحكاماً بالسجن الفعلي بحق 138 مقدسياً. كما أصدرت أحكاماً إدارية بحق 98 أسرى مقدسيين. ومن أشدِّ حالات الأسرى المقدسيين خطورة، الأسير أحمد مناصرة الذي يصرُّ الاحتلال على عزله بشكل مستمر منذ أكثر من عام.

وفي سياق مختلف، ارتبط هذا العام في أذهان بعض المقدسيين بالتشرد وفقدان الأمان؛ فبناء على قرارات الاحتلال الصادرة بحق بيوت المقدسيين وممتلكاتهم، هُدِم وجرِّف أكثر من 209 منشأة مقدسية قسراً في مختلف مناطق القدس. كما صادر الاحتلال عدداً من الأراضي والممتلكات لتصير من نصيب المستوطنين، مثل أرض الحمرا في سلوان.

تصاعد في عام 2022 الاستيطان والتهويد، وتزايدت معاناة المقدسيين في مختلف المحافل، إّلا أنهم رغم الجدب الذي عاشوه، صمدوا أملاً في عامٍ مقبل يُغاث به المقدسيُّ ويعيش بأمان.
 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: