ماذا يعني قيام شرطة الاحتلال بمنع السفير الأردني من دخول الأقصى؟
القدس المحتلة - القسطل: استدعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، مساء اليوم الثلاثاء، سفير دولة الاحتلال في عمان، بعد منع شرطة الاحتلال من دخول السفير الأردني في فلسطين غسان المجالي، المسجد الأقصى.
وبحسب ما صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، فإنه جرى تبليغ سفير دولة الاحتلال برسالة احتجاج شديدة اللهجة لنقلها لحكومته، تؤكد إدانة الحكومة الأردنية لكافة الإجراءات الهادفة للتدخل غير المقبول في شؤون المسجد الأقصى المبارك، والتذكير بأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون المسجد، وتنظيم الدخول إليه.
كما استنكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، ما حدث ظهر اليوم في المسجد الأقصى عقب منع السفير المجالي من دخول المسجد الأقصى.
وقالت الوزارة في بيان لها إن هذه الإجراءات امتداد لمحاولات تكريس تدخلات الاحتلال غير القانونية في كل ما يتعلق بمسجد الأقصى المبارك وباحاته، وإجراءاته المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والسياسي والقانوني القائم في الأقصى.
كما اعتبر النائب الأردني خليل عطية أن منع السفير المجالي من دخول الأقصى اعتداء وعدوان استفزازي يعتبر تطورًا خطيرًا من حكومة الحاخامات والمتطرفين الإرهابيين، ويمثل اعتداءً مباشرًا على الولاية الهاشمية للمسجد الأقصى، وعلى الحكومة والشعب الأردني.
وقال الباحث المقدسي فخري أبو دياب في حديث لـ " القسطل" إنه بات من الواضح أن خطوات دولة الاحتلال في تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى سواء على المستوى التاريخي أو الديني، يسير بتسارع عالٍ مع وجود هذه الحكومة الجديدة التي تعتبر من أكثر حكومات الاحتلال تطرفاً.
واعتبر أن ما حدث اليوم، يعني أن دولة الاحتلال أعطت الأوامر لإلغاء الوصاية الأردنية والهاشمية على المسجد الأقصى المبارك وسحب الصلاحيات من دائرة الأوقاف، وهذه خطوة متقدمة من شرطة الاحتلال لتغيير الوضع القائم وفرض مزيد من الوقائع التهويدية، وهذه الخطوة تشير إلى أن الاحتلال بدأ بشكل فعلي ورسمي بفرض وقائع تهويدية على المسجد الأقصى على اعتبار أنه مكان مقدس لليهود فقط وليس للمسلمين.