معاناة يومية لأهالي شمال غرب القدس.. انتظار لساعات في مجمع مركبات العمومي

معاناة يومية لأهالي شمال غرب القدس.. انتظار لساعات في مجمع مركبات العمومي
الأهالي خلال انتظارهم وصول مركبات العمومي

القدس المحتلة - القسطل: تزايدت في الفترة الأخيرة مناشدات الأهالي من قرى شمال غرب القدس فيما يخص قضية التأخير في مجمعات المواصلات العمومية، إذ أصبح التأخير هو العامل الكفيل بأن يمضي الموظف أو العامل أو الزائر لرام الله، يومه في المجمع انتظارا لوصول مركبات النقل العمومي.


في السياق يشير عبد الحي دار طه وهو طالب جامعي من سكان قرية قطنة إلى معاناته بالانتظار الطويل في موقف الباصات من الساعة الخامسة بعد العصر إلى الساعة الثامنة مساء، موضحا أن هذه المعاناة يومية ومستمرة.


يلفت عبد الحي إلى أن الأمر لا يتوقف فقط عند مسألة الانتظار، فأحيانا تنشأ خلافات بين الأهالي على مسألة من له الحق بالصعود أولا إلى مركبة العمومي عندما تصل، وهذا يخلق أزمات اجتماعية، ولذلك يضطر البعض للانتظار عند مصلحة المياه قرب دوار المجلس التشريعي للتخلص من حالة التكدس الموجودة في المجمع.


ويؤكد أنه في بعض الأحيان يضطر إلى الركوب في مركبات عمومية لمناطق أخرى، ومن هناك يحاول مرة أخرى الوصول إلى قريته.


الموظفة بسمة حماد، هي الأخرى تعاني من هذه الأزمة. تقول إنها تضطر للانتظار بعد انتهاء دوامها الساعة الرابعة لأكثر من ساعة، وهذا الأمر في فصل الشتاء يعني أحيانا دخول البيت ليلا والخروج منه في الصباح الباكر.


بدوره يقول سائق إحدى المركبات العمومية، توفيق أبو الأمير، إن السبب الرئيسي للأزمة وعدم تمكن المركبات من العودة بشكل أسرع لرام الله هو وجود المحلات الجديدة والتجارية على شارع رافات وعرابي، واصطفاف المركبات على جوانب الطرق، دون أي مراعاة لقوانين المرور. 


وبحسب أبو الأمير، فإن الحواجز الطيارة التي ينصبها الاحتلال بين الفينة والأخرى، لها دور أيضا في الأزمة التي يعاني منها سكان شمال غرب القدس.


ولفت إلى أن  الجهات المعنية عليها أن تسعى لتخفيف حدة الأزمة من خلال وجود شارع فرعي في قلنديا البلد يوصل إلى مفرق أم الشرايط، وهذا يعني أن لا يضطر السائق لدخول أزمة رافات خاصة في ساعات المساء وعند انتهاء دوام الموظفين.


السائق في جمعية باصات قطنة التعاونية عدنان أبو أسعد يتفق مع زميله أبو الأمير في أن اصطفاف المركبات على جوانب الطرق عند المحلات التجارية التي افتتحت مؤخرا، هي السبب المباشر لهذه الأزمة التي تفاقمت منذ الصيف الماضي. 


ويكمن حل المشكلة، وفق أبو أسعد، بتنظيم حركة السير وتوسعة الشوارع بزيادة عدد المسالك للجانب الواحد، وفتح الطرق الفرعية بين بدو وقطنة لتجنب المرور من دوار بدو الذي عادة ما يكون فيه أزمة مركبات.
وفي مقابلة القسطل أوضح مدير عام التوعية المرورية - قطاع السلامة على الطرق، حكمت مراد، أن تغيير مسارات الطرق خاضع للسيطرة الإسرائيلية خاصة في قرى شمال غرب القدس المصنفة "ج"، لافتا إلى وجود الحواجز الإسرائيلية أحيانا والتي تعرقل حركة سير المنطقة بأكملها.


ويضيف أن أسباب الاختناقات المرورية متعددة منها عدم التزام بعض الناس بقوانين السير، ولذلك فإن الحل يكمن في الرقابة الذاتية من كل مستخدمي الطرق، الذين يفترض أن يلتزموا بقوانين السير والمرور، بالإضافة إلى رفع كتاب دوري من المجالس المحلية  لمدير عام المرور ووزارة النقل حول مسببات الأزمة والمخالفات القانونية ذات الصلة. 


من جانبه أكد مدير عام شرطة مرور الضواحي العقيد ماجد فلنة إنهم مطلعون على هذه الأزمة، ويتابعونها، ويسيّرون دوريات على هذه الطريق إلا في حالة يكن فيها الوضع الأمني لا يسمح بذلك. 


واعتبر أن هذه ليست مرورية فقط بل إن هناك حركة وضغط كبير على الشارع، خاصة بعد الحركة النشطة على حاجز الجيب، ولذلك يجب أن يكون هناك تواصل وتنسيق بين الحافلات والمركبات العمومية مع الأخذ بعين الاعتبار عدد المركبات على الطريق.

. . .
رابط مختصر