محللون لـ "القسطل": اعتداءات الاحتلال بالقدس والضفة تقربنا من الانتفاضة الثالثة

محللون لـ "القسطل": اعتداءات الاحتلال بالقدس والضفة تقربنا من الانتفاضة الثالثة
من القدس اليوم

القدس المحتلة - القسطل: تشهد مدينة القدس المحتلة منذ تسلم حكومة الاحتلال الجديدة مهامها، تصعيدا غير مسبوق تجاه المقدسيين على كافة المستويات، حيث شهدت عدة مناطق وبلدات في مدينة القدس مواجهات عنيفة مع سلطات الاحتلال أدت لإستشهاد مقدسيين وإصابة العشرات.

وفي هذا السياق قال الباحث المقدسي فخري أبو دياب إن الاحتلال بدأ بتصدير أزماته الداخلية للفلسطينيين وسيكون خلال الأيام المقبلة القادمة هناك مزيد من البطش والتنكيل بالشعب الفلسطيني في مدينة القدس، ومزيد من محاولاتهم لطرد السكان الأصليين من مدينتهم، خاصة ون الاحتلال يسعى لتوحيد جبهته الداخلية على حساب الدم الفلسطيني والمنازل والأحياء المقدسية.

وتوقع أبو دياب في حديث لـ " القسطل" أن العد التنازلي للانفجار العظيم قد بدأ، في ظل هذه الوحشية والضغط الذي تمارسه سلطات الاحتلال ووقوف العالم الدولي متفرجاً أمام كل هذه الجرائم وعدم وجود ردة فعل حقيقية حتى من العالم العربي.

وفق أبو دياب، "الشعب الفلسطيني ذاهب نحو مزيد من التصعيد وانتفاضة شعبية، والعد التنازلي لهذه الانتفاضة قد بدأ لذلك ما سيقوم به الاحتلال في القدس وباقي مدن الضفة المحتلة الشرارة التي ستشعل المنطقة وربما مع حلول شهر رمضان الذي يشهد في كل عام استفزازات بشكل أكبر من قبل سلطات الاحتلال جولة حاسمة مع الاحتلال".

ويشار إلى أن قوات الاحتلال هدمت يوم أمس منزل الشهيد عدي التميمي، وذلك بعد اقتحام أعداد كبيرة من جنود الاحتلال، ضاحية السلام في بلدة عناتا شمال شرق القدس، الأمر الذي أدى استشهاد الفتى محمد علي محمد علي (17 عاما)، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال بالصدر في خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مخيم شعفاط شمال شرق القدس.

كما اندلعت مواجهات في عدة بلدات مقدسية وهي بلدات صورباهر والطور و العيسوية، ومخيم شعفاط، عقب الإعلان مساء اليوم عن استشهاد الفتى محمد علي واعتقال عدد من المقدسيين من مناطق متفرقة.

ويرى الباحث المقدسي عمر عساف، أن الإجراءات العدوانية الإسرائيلية طالت كل ما يتعلق بالفلسطيني سواء بالاستيطان وهدم العراقيب والتهديد بترحيل سكان الخان الأحمر والبؤرة الاستيطانية على مشارف شمال رام الله، وهدم الكثير من المنازل بحجة عدم الترخيص وتصاعد وتيرة اقتحامات الأقصى.

واعتبر أن الاعتقالات اليومية والاعتداءات المستمرة على كل المناطق الفلسطينية خصوصا تلك التي تنشط فيها مجموعات المقاومة وارتقاء أعداد متزايدة من الشهداء، كله يشير إلى أن هناك تصعيدا يوميا واتجاها نحو تصعيد شامل وربما حرب شاملة ليس مع الضفة وغزة وحدهما ولكن ربما تمتد لتشمل الإقليم كله وبمشاركة كل قوى محور المقاومة.

وتابع عساف في حديث لـ " القسطل" أن فقط ما يردع ذلك هو الخشية من النتائج الكارثية التي يمكن أن تطال الاحتلال برمته وكذلك الضغط الأمريكي بعدم الانخراط في حرب أخرى، في ظل اتساع نطاق المشاركة الأطلسية شبه المباشرة في أوكرانيا.

وتابع عساف: "أعتقد أن كل الاحتمالات والسيناريوهات مفتوحة ومنها على صعيد القدس الذهاب باتجاه تكثيف الاقتحامات للأقصى ومحاولة استبدال الوصاية الهاشمية بوصاية سعودية قد تسهل على الإسرائيليين مخططاتهم في الأقصى أي بالقبول بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى كما حصل بالحرم الإبراهيمي".

وتابع في حديثه مشيرا إلى أن السيناريو الذي يمكن أن يردع الاحتلال هو تحقيق وحدة مقاومة ميدانية ووحدة سياسية على أساس خيار المقاومة.

جدير بالذكر أنه عم إضراب شامل، اليوم في كافة مناطق القدس والضفة المحتلتين حدادا على الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينتي القدس و جنين، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال.

وأعلنت وزارة الصحة، أن الحصيلة النهائية للعدوان على جنين حتى اللحظة هو 9 شهداء، بينهم سيدة مسنة، و16 إصابة، بينها 4 بحالة خطيرة، إلى جانب شهيد مقدسي وعدد من الإصابات.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: