محلل مقدسي يتوقع زيادة في وتيرة عمليات المقاومة بالقدس

محلل مقدسي يتوقع زيادة في وتيرة عمليات المقاومة بالقدس
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: أغلقت قوات الاحتلال مساء أمس، منزل منفذ عملية القدس الشهيد خيري علقم في بلدة الطور شرق مدينة القدس المحتلة.

جاءت عملية الإغلاق هذه بعد انعقاد الكابينت الإسرائيلي في جلسة استمرت لأكثر من 3 ساعات لاتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية.

وتشهد مدينة القدس ومدن الضفة الغربية منذ أيام تصاعد في عمليات المقاومة على إثر العملية العسكرية التي نفذتها قوات الاحتلال في مخيم جنين يوم الخميس المنصرم وأدت لاستشهاد 9 فلسطينين وإصابة آخرين.

وفي هذا السياق يرى الباحث المقدسي فراس ياغي أن ما يحدث في القدس منذ عدة أيام هو ردة فعل من الشعب والشباب الفلسطيني على المجازر التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحقهم سواء فيما حدث في مدينة جنين وما يحدث من اقتحامات وانتهاكات المستوطنين في المسجد الأقصى وعلى ما حدث في مخيم شعفاط وبلدة سلوان، فنحن نتحدث عن أكثر من 4 شهداء مقدسيين حتى الآن.

وتابع في حديث لـ " القسطل" أن العنف الذي يمارسه الاحتلال بالطبع سيولد ردة فعل عنيفة من قبل المقاوم الفلسطيني وبالتالي سيرد لن يستكين ولن يستسلم ولذلك على حكومة بن غبير ونتنياهو وسمو تيريش أن لغة القوة سيقابلها صمود ومقاومة فلسطينية وهذه المقاومة ستلقن بن غبير وغيره دروسا في الصمود والمقاومة الفلسطينية.

وبحسب ياغي، "رأينا الشهيد خيري علقم وعملية سلوان التي نفذها فتى يبلغ من العمر 13 عاماً، فنحن الآن نتحدث على أن المسألة أكثر جماهيرية وشعبية من المقاومة المسلحة، لذلك على هذه الحكومة أن تفهم جيداً أن الشعب الفلسطيني والمقدسيين لن يرضخوا لكل الضغوطات ولن يسلموا ويرفعوا الراية البيضاء، لذلك سوف تتجه الأمور إلى مزيد من التصعيد".

ويشار إلى أن الكابينت الإسرائيلي أقر خلال جلسته ليلة أمس، سلسلة من العقوبات الجماعية بحق منفذي عمليات المقاومة، كان أبرزها حرمان عائلات منفذي العمليات ومن يدعمهم من حقهم في التأمين الصحي، ومنع منحهم بطاقات هوية، هذا إلى جانب السماح بالآلاف التراخيص للمستوطنين لحمل السلاح.

وأكد الباحث المقدسي ياغي أن حكومة إسرائيل هي حكومة حمقاء اتخذت قرارات أكثر قمعية ضد الشعب الفلسطيني وستحاول أن تثبت لجمهور اليمين المتطرف أنها قادرة على جلب الأمن لكنها لن تستطيع جلب الأمن وثبت ذلك خلال الأيام التي مضت وكل قرارات هذه الحكومة من صعوبتها وما تضع من عقوبات سترتد عليها لأنه يجب عليها أن تفهم أنه لا يمكن للعنف القائم والمقاومة والانتهاء من الاحتلال واندحار المستوطنين عن الأراضي الفلسطينية.

ويشار إلى أن قوات الاحتلال قتلت منذ بداية العام الجاري 2023، 32 فلسطيني في عدة مناطق في القدس ومدن الضفة الغربية، هذا إلى جانب تنفيذها عشرات عمليات الهدم والتهجير للفلسطينين من منازلهم.
 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: