رغم ادعاءاته بتقليل وتيرته..

الاحتلال يصعّد من هدم المنشآت في القدس المحتلة

الاحتلال يصعّد من هدم المنشآت في القدس المحتلة
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: تواصل سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" سياسة التطهير العرقي وتهجير المقدسيين بهدم منازلهم ومنشآتهم التجارية، كنوع من "العقاب الجماعي" الذي يحاول الاحتلال فرضه على مدينة القدس، خاصة في ظل تزايد العمليات الفدائية والمقاومة الشعبية في الآونة الأخيرة. 

فقد شهدت مدينة القدس خلال شهر شباط/فبراير الحالي  نحو 22 عملية هدم، تنوعت ما بين منازل ومنشآت تجارية، وتركزت في بلدتي سلوان وجبل المكبر.

وقال المختص في شؤون القدس فخري أبو دياب إن "سياسة الهدم التي ينفذها الاحتلال في مدينة القدس لها أبعاد كثيرة، منها سياسة العقاب الجماعي للمقدسيين وتقليل عددهم ودفعهم للخروج من القدس لإفراغها وزيادة عدد المستوطنين فيها".

وأضاف أبو دياب لـ"القسطل" أن "البعد الثاني هو البعد السياسي والأيدولوجي، خاصة أن بن غفير والمتطرفين في حكومة الاحتلال يريدون كسر شوكة ومعنويات وصمود المقدسيين، بعد الضربات الأخيرة التي صدمت الأجهزة الأمنية، وأفشلت وعودهم الانتخابية بتوفير الأمن والأمان للجبهة الداخلية الاحتلالية وللمستوطنين".

وأردف قائلاً إن "الفشل السياسي بالوعود في الحملات الانتخابية والفشل الأمني في المدينة، دفع الاحتلال إلى عيش حالة من التخبط والضياع، لذلك هم يريدون رفع معنويات المجتمع اليهودي، من خلال زيادة عمليات الهدم لإرضاء المستوطنين، وإيلام المقدسيين، لمحاولة استعادة السيادة والسيطرة والهيمنة على القدس".

وبيّن أن "الاحتلال يختار ساعات الفجر الأولى لتنفيذ عمليات الهدم لمفاجأة المقدسيين ولسرعة حصار المنطقة بقوات كبيرة، ولعدم تمكن المقدسيين من إفشال الهدم، رغم إفشاله عدة مرات، وأحياناً يختار ساعات متأخرة وتحديداً بعد توجه الطلاب لمدارسهم والموظفين والعمال لوظائفهم، ليتسنى لهم الانفراد بالتجمعات المقدسية".

وأكد أبو دياب أن "سياسة الهدم فشلت سابقاً وستفشل في تقليل التوتر وردع المقدسيين، بل ستزيد من ردات الفعل والتوتر في المنطقة، وسيندلع على إثرها هبة ستكون الأشد من سابقها، فالقدس هي الصاعق الذي قد يفجر الأوضاع في أي لحظة".

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال حاول الفترة الماضية ادعاء أنه خفف من وتيرة الهدم في القدس المحتلة، إلا أن ما ينفذه على أرض الواقع يثبت عكس ذلك، ويشير إلى أن ما فعله هو نقل الهدم من ساعات النهار إلى ساعات مبكرةً جدًا أو متأخرة جدًا من اليوم.

يُذكر أن الاحتلال نفذ أكثر من 211 عملية هدم في القدس عام 2022، فيما تواجه أكثر من 22 ألف منشأة سكنية وتجارية خطر الهدم خلال العام الحالي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: