مقدسيون يصلون الجمعة أمام البناية المهددة بالهدم في سلوان
القدس المحتلة - القسطل: أدى عشرات المقدسيين، للأسبوع الثاني على التوالي، صلاة الجمعة في محيط البناية السكنية المهددة بالهدم، في حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، رفضًا لقرار الاحتلال هدمها وتشريد أهلها.
وعلق الأهالي على شُرف البناية السكنية لافتات كتب عليها: "أنقذونا من زلزال الاحتلال الذي يستهدف بيوتنا ويجعلنا مشردين"، و"لو هدمتم بيتي سأبقى بأرضي، ولو سلبتم أرضي سأدفن فيها".
بدوره، وجه خطيب الجمعة رسالة للشعوب العربية والإسلامية مفادها أن "القدس ليست للمقدسيين فقط، بل هي وقف إسلامي لكل مسلم، وعلى جميع المسلمين التحرك من أجل نصرتها والدفاع عنها".
كما دعا أهالي مدينة القدس إلى "الوحدة، والاجتماع حول خندقٍ واحد وكلمة واحدة، فكل مقدسي مستهدف بنفسه وماله وأرضه وأبنائه، والوحدة أساس القوة".
من جهته، قال أحد أهالي العمارة، المقدسي عماد الخطيب، إن حشدًا كبيرًا من المقدسيين أسندهم للجمعة الثانية على التوالي أمام عمارتهم المهددة بالهدم.
وأردف قائلاً لـ"القسطل": "يجب علينا كمقدسيين أن نبقى متضامنين ومتحدين معًا، حتى نتمكن من الوقوف في وجه الاحتلال الظالم الذي يريد هدم منازلنا دون حق".
فيما أكد الكاتب والمحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات، أن "وجود حشد بشري أمام العمارة المهددة بالهدم بشكل متواصل قد يحميها من الهدم، وعلينا كمقدسيين الاعتصام والتواجد أمام جميع المنازل والمنشآت المهددة بالهدم في مختلف أحياء مدينة القدس".
واعتبر خلال حديثه لـ"القسطل" أن "ما يجري في محيط عمارة حي واد قدوم من أداء لصلاة الجمعة والاعتصام المتواصل، يُمكن أن يصبح ظاهرة تُعمم في كل أنحاء مدينة القدس، لحماية بيوتنا من الهدم والطرد والتهجير العرقي".
في أعقاب انتهاء صلاة الجمعة، اقتحمت قوات الاحتلال محيط العمارة، وصادرت الأعلام الفلسطينية المعلقة في المكان.
يشار إلى أن البناية، التي هدد نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس أرييه كينغ بهدمها وتشريد أهلها قبل نحو 10 أيام في حي وادي قدوم ببلدة سلوان، مكونة من 4 طوابق، وتؤوي 13 عائلة مقدسية، بمجموع نحو 100 فرد غالبيتهم من الأطفال.
يُذكر أن الاحتلال صعد من سياسة هدم منازل المقدسيين بشكل موسع، فقد شهدت مدينة القدس خلال شهر شباط/فبراير الحالي أكثر من 24 عملية هدم، فيما يُهدد شبح التشريد إثر الهدم أكثر من 124 ألف مقدسي خلال العام الجاري.