آلاف الأهالي يحيون ذكرى الإسراء والمعراج في الأقصى

آلاف الأهالي يحيون ذكرى الإسراء والمعراج في الأقصى
إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في المسجد الأقصى المبارك

القدس المحتلة - القسطل: أحيا آلاف الأهالي، اليوم السبت، ذكرى الإسراء والمعراج في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وفي المسجد الأقصى المبارك.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، توافد المقدسيون وفلسطينيو الداخل المحتل ومن استطاع الوصول من أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى الأقصى، مرابطين فيه ومشاركين في فعاليات إحياء ذكرى الإسراء والمعراج.

وقال المعلم الفلسطيني من النقب المحتل، حابس العطاونة، إنه حضر اليوم "خصيصًا لتلبية دعوة النبي (صلى الله عليه وسلم) بشد الرحال إلى المسجد الأقصى، خاصة في ذكرى الإسراء والمعراج العطرة".

وأضاف العطاونة لـ"القسطل" إن "هذه الذكرى تربط المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى ببعضها"، مردفًا: "نحن في أرض الرباط.. وقد وجب على المسلمين أن يتواصلوا مع مسرى رسول الله، وعلينا أن نبقى هنا في المسجد الأقصى وأن نحافظ على الصلاة فيه".

في ذات الحين، أكدت المرابطة المقدسية نفيسة خويص أنها رغم إبعادها عن المسجد الأقصى المبارك حضرت لإحياء ذكرى الإسراء والمعراج فيه.

وأوضحت لـ"القسطل" قائلة: "الاحتلال أغلق عليّ بابًا لكن الله فتح لي كل الأبواب، قال أحد ضباط الاحتلال لي أنني إذا دخلت إلى الأقصى اليوم فإنه سيكون يومًا أسودًا عليّ، لكنني تربيت وترعرعت في الأقصى، والله أراد لي أن أكون هنا اليوم".

من جهته، قال التاجر المقدسي وديع الحلواني إن "القدس اليوم في ذكرى الإسراء والمعراج كانت عامرة بأهلها وأصحابها".

ودعا الحلواني خلال حديث لـ"القسطل" فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948 وأهالي الضفة الغربية وكل من يستطيع الوصول إلى القدس "لزيارتها، والوقوف إلى جانب أهلها، وتحسين اقتصادها، إلى جانب زيارتهم للمسجد الأقصى المبارك".

يشار إلى أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" فرضت تشديدات على الوصول إلى المسجد الأقصى، ونشرت الحواجز العسكرية، وأوقفت الأهالي وفتشتهم، ودققت في هوياتهم، ومنعت عشرات منهم من الوصول إلى البلدة القديمة والأقصى.

وتنوعت مظاهر إحياء ذكرى الإسراء والمعراج في الأقصى ما بين حلقات الذكر في مصلياته، والمواعظ الدينية، والمدائح النبوية الشريفة، وسط أجواء روحانية سعيدة، كما نظم العديد من الفعاليات الترفيهية للأطفال من رواد الأقصى، ووزعت الحلوى ابتهاجًا وفرحًا.

إضافة إلى ذلك، عقدت جلسات دعاء للمتضررين من الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، وتضرّع إلى الله بأن يكون مع منوكبي الدولتين في مصابهم.

يذكر أن خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، كان قد قال في تصريح مقتضب سابق تلقته "القسطل"، إن "النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) حث على الاجتهاد بأعمال الخير والإكثار من الطاعات في شهر شعبان"، مؤكدًا أن "شد الرحال للأقصى والرباط فيه هو من أعظم الأعمال في هذه الأيام".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: