بينهم معلمو القدس.. آلاف المعلمين يعتصمون برام الله

بينهم معلمو القدس.. آلاف المعلمين يعتصمون برام الله
من وقفة المعلمين أمام مجلس وزراء السلطة الفلسطينية برام الله

رام الله - القسطل: نظم آلاف المعلمين الفلسطينيين، ومن بينهم معلمو القدس المحتلة، اليوم الاثنين، اعتصامًا احتجاجيًا أمام مقر مجلس الوزراء في رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

يأتي اعتصام المعلمين بدعوة من "حراك المعلمين الموحد، لمطالبة حكومة السلطة الفلسطينية بالالتزام بوعودها، وتنفيذ ما تعهدت به تجاه المعلمين.

وتتمثل مطالب الحراك بـ"تمثيل نقابي ديمقراطي غير مشروط الترشح والانتخاب، ونزول الراتب كاملاً مع العلاوات المتفق عليها، إضافة إلى جدولة المتأخرات".

من جهتهم، رفع المعلمون المعتصمون لافتات حملت شعارات مثل: "معلم بلا كرامة.. جيل بلا انتماء"، و"معلم مهزوم=وطن مهان"، و"الانتصار على المعلم هزيمة".

فيما حمل معلمو القدس لوحات كتب عليها: "أنا معلمة من القدس، ساعدوني في حماية مدرستي"، و"القدس أمانة في أعناقكم، إياكم من ضياعها"، و"لا تبيعوا القدس بقراراتكم".

وقالت المعلمة المقدسية خديجة خويص إن "الرسالة التي يريد إيصالها المعلم من اعتصامه اليوم هي أنه يريد حقوقه كاملة غير منقوصة، علمًا أن الرواتب التي تقدم للمعلمين لا ترتقي إلى حجم الجهد الذي يبذلونه".

وأضافت خويص لـ"القسطل" أن "المطالب شملت صرف الرواتب بشكل منتظم، وجدولة المستحقات على فترة زمنية معقولة، إضافة إلى إلحاق علاوة المخاطرة، وعلاوة غلاء المعيشةد وعلاوة 15% التي وعدنا بها بالراتب".

وأردفت قائلة: "طالبنا بإنشاء نقابة تمثل المعلمين في القدس والضفة، وأكدنا على أن الاتحاد العام للمعلمين الفلسطين لا يمثلنا لأنه يتماشى مع الحكومة وأغراضها".

وأكدت أن من المهم "مراعاة خصوصية القدس، التي تقتضي تعزيز ثباتنا وصمودنا في مدينة القدس، بإعطائنا رواتبنا التي هي حقنا -على الأقل- دون إجبارنا للجوء إلى الديون والقروض".

يُشار إلى أن إضرابًا عن مفتوحًا عن الدوام بدأ منذ نحو 15 يومًا، يشمل معلمي القدس والضفة الغربية، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم كاملة، إضافة إلى إخلاف الحكومة العديد من وعودها لهم، والتي تشمل العلاوات وغيرها.

ويتقاضى معلمو القدس ما نسبته 80% فقط من رواتبهم منذ أكثر من عام، رغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعاني منها مدينة القدس.

يذكر أن أزمة حقوق المعلمين بما فيهم معلمو القدس تأتي بالتزامن مع هجمة غير مسبوقة تشنها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على التعليم في المدينة المقدسة، شملت التهويد و"أسرلة" المناهج، وكان آخرها سعي الاحتلال لدمج مدرستي العمرية والمولوية في مدرسة واحدة، وإفراغ مدرسة القادسية تمهيدًا لجعلها مستوطنة.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: