الاحتلال يستكمل هدم منزل في العيساوية ويهدم آخر في جبل المكبر
القدس المحتلة - القسطل: هدمت بلدية الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الثلاثاء، منزلين يعودان للمقدسيين إيهاب الحصيني في بلدة جبل المكبر جنوب شرقي القدس المحتلة، وحسن محيسن وشقيقه زكريا في بلدة العيساوية شمال شرقي المدينة.
ففي العيساوية، عادت الآليات التابعة لبلدية الاحتلال لتهدم وتدمر ما تبقى من حطام منزل الأخوين المقدسيين حسن وزكريا محيسن، بعد أن أجبرتهما على هدمه قسرًا قبل نحو أسبوعين.
وقال حسن محيسن: "إن أبشع هدية تلقيتها في يوم ميلادي اليوم، هو تكرار مشهد هدم منزلي أمامي".
وروى محيسن لـ"القسطل" إنه بدأ وشقيقه في أيار/مايو الماضي ببناء منزل من طابقين، "أثناء ذلك، أرسل الاحتلال لنا أمرًا بوقف البناء، فأوقفناه".
وأشار إلى أن محكمة الاحتلال سلمته وشقيقه في الأول من شباط/فبراير الجاري قرارًا يجبرهما "على هدم المنزل، بمهلة زمنية مدتها 15 يومًا".
وبين محيسن أن "الوضع المادي للعائلة أجبرنا على هدم المنزل قسرًا، ولكن الاحتلال تعمد الهدم المتكرر، فعاد ليهدم بآلياته ويجبرنا على دفع غرامة مالية كبيرة، تقدر بنحو 100 ألف شيقل".
وأضاف أن "قرار المحكمة باطل"، مشيرًا إلى أن العائلة "كان لديها خارطة هيكلية وأوراق تثبت ملكية الأرض، ولكن محكمة الاحتلال، رفضت النظر إليها".
أما في بلدة جبل المكبر، فهدمت جرافات الاحتلال منزل المقدسي المُبعد عن البلدة إيهاب الحصيني، إذ كانت قد أجبرته على تفريغ محتويات منزله قبل أسبوعين، بعد إبلاغه بقرار الهدم النهائي.
وروى هاني الحصيني تفاصيل هدم الاحتلال منزل ابن عمه إيهاب لــ"القسطل"، قائلاً: "في الساعة التاسعة صباحًا، أتت قوات الاحتلال وهدمت منزل إيهاب الواقع في جبل المكبر على أرض منظمة ومرخصة".
وأضاف الحصيني أن العائلة "توجهت للمحكمة من ناحية قانونية ولكن الأمر لم يفلح، حتى بوجود إثبات مع كل الأوراق والأدلة".
وأردف قائلاً إن "الاحتلال قد أعطاهم (عائلة إيهاب) الكثير من المخالفات المالية منذ إرسال قرار الهدم بداية العام، ما راكم عليهم مبالغَ كبيرة".
يُذكر أن الاحتلال نفذ أكثر من 211 عملية هدم في القدس المحتلة خلال عام 2022 وفق إحصائيات "القسطل"، فيما تواجه أكثر من 22 ألف منشأة سكنية وتجارية خطر الهدم خلال العام الجاري، ما يهدد نحو 124 ألف مقدسي بالتشريد.
وصعّد الاحتلال في الآونة الأخيرة من هجمته ضد مدينة القدس وأهلها، كنوع من "العقاب الجماعي" رداً على العمليات الفدائية والمقاومة الشعبية ضده.