الاحتلال يخطط لأكبر عملية تهجير جماعية في القدس

الاحتلال يخطط لأكبر عملية تهجير جماعية في القدس
صورة أرشيفية لبلدة سلوان جنوبي الأقصى

القدس المحتلة - القسطل: منذ تولي حكومة الاحتلال الجديدة مقاليد الحكم، تواجه القدس المحتلة تهديدًا متصاعدًا، حتى بدأت نوايا الحكومة تنفذ على أرض الواقع من خلال القرارات التعسفية الصادرة بحق المقدسيين، وآخرها مساعي الاحتلال لتنفيذ أكبر عملية تهجير جماعية في المدينة المقدسة.

تقول منظمة "عير عميم" الحقوقية العبرية، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، إن حكومة الاحتلال "تخطط لتنفيذ عملية إخلاء بحق عشرات العائلات الفلسطينية من منازلها في البلدة القديمة والشيخ جراح وسلوان، ما يجعل هذه العائلات معرضة لخطر الإخلاء الفوري".

من جهته، أكد الباحث في شؤون القدس فخري أبو دياب أن "الحكومة العنصرية الجديدة تعمل على الإخلاء التام والتطهير العرقي، وتصفية الوجود العربي في مدينة القدس، وتنوي في الفترة القادمة تكثيف الطرد والتهجير".

وشدد أبو دياب لـ"القسطل" على أن "الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، قد بدؤوا بتجسيد وترجمة المشروع الصهيوني في البلدة القديمة بالقدس، لذلك من المتوقع أن تزداد وتيرة الاعتداءات والاقتحامات في الفترة القريبة".

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال تصدر أوامر تنفيذ الهدم والإخلاء من خلال محكمتها، لإيجاد خلل مختلق في التركيبة السكانية لصالح إحلال المستوطنين"، مضيفًا أن حكومة الاحتلال "ستنتقل من الطرد والتهجير والهدم الفردي إلى التطهير العرقي الجماعي".

واستطرد الباحث في شؤون الاحتلال بالقول إن "خطة إخلاء العائلات المقدسية من البلدات والأحياء المذكورة تأتي بعد أن تمت كل الموافقات من الأجهزة الأمنية ومحاكم الاحتلال على تنفيذ هذا الطرد والتهجير غير القانوني، رغم أنه يخالف المعاهدات والمواثيق الدولية".

واعتبر أبو دياب أن "ما يحصل من قرارات إخلاء في القدس هو نتاج المأزق الداخلي الذي يعيشه الاحتلال، حيث يعمل على تصدير هذه الأزمة من خلال فرض التضييقات على المقدسيين".

وختم بالقول إن "المتوقع القريب القادم، يحتاج وقفة جادة من قبل كل الفصائل والشارع الفلسطيني، لأن الحكومة الجديدة وضعت التطهير العرقي وتصفية الوجود العربي في مدينة القدس نصب عينيها".

 واستدرك: "من المحتمل تنفيذ حكومة الاحتلال خططها في الفترة القريبة القادمة"، مؤكدًا أن "الهدف النهائي الذي يسعى إليه الاحتلال بعد سياسات الإخلاء والطرد الجماعي، هو الانقضاض على المسجد الأقصى المبارك".

بدوره، قال مسؤول لجان أهالي حي "بطن الهوى"، يعقوب الرجبي، إن "محكمة الاحتلال قد أصدرت قرارات إخلاء بحق 87 منزلاً، يسكنها 700 مقدسي في حي بطن الهوى بسلوان وحده".

وأوضح لـ"القسطل" أن "جمعية «عطيرت كوهانيم» الاستيطانية زعمت أن الأراضي المقامة عليها مباني الأهالي تعود للمستوطنين".

يشار إلى أن منظمة "عير عميم" بينت أن "الحديث عن التهجير يدور حول أكثر من 150 عائلة فلسطينية، يبلغ عدد أفرادها حوالي ألف شخص؛ يسكنون في البلدة القديمة والأحياء المحيطة؛ وهم الآن على وشك أن يفقدوا منازلهم".

يذكر أن "القسطل" وثقت تنفيذ الاحتلال نحو 37 عملية هدم خلال شهر شباط/فبراير المنصرم، تنوعت بين منازل وممتلكات وأراضٍ زراعية، ما يظهر ازديادًا في وتيرة انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين وممتلكاتهم في المدينة المحتلة.

ويلاحق شبح الهدم، وفق إحصائيات مقدسية، أكثر من 22 ألف منزل ومنشأة، ويهدد أكثر من 124 ألف مقدسي بالتهجير خلال عام 2023 الجاري. 

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: