آلاف المعلمين يعتصمون أمام مقر الحكومة برام الله
القدس المحتلة - القسطل: اعتصم آلاف المعلمين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، بالقرب من مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله، للمطالبة بتنفيذ اتفاقية أبرمت مع الحكومة العام الماضي، حيث جاء الاعتصام بالتزامن مع الجلسة الأسبوعية للحكومة.
وشارك المعلمون من مختلف المحافظات في الاعتصام، وسط انتشار مكثف للأجهزة الأمنية على مداخل مدينة رام الله، وحاولت الأجهزة أن تعرقل وصولهم إلى مكان الاعتصام وأنزلتهم من مركباتهم، ومنعتهم من تنظيم الاعتصام أمام المقر، ما دعاهم لتنظيم الوقفة على دوار محمود درويش بالقرب من المقر.
ورفع المعلمون شعار "لن نسكت عن حقنا المسلوب" خلال اعتصامهم، وذلك بعد عقوبة الخصم على رواتب المعلمين.
في السياق، أكد عضو حراك المعلمين يوسف اجحا، أن "آلاف المعلمين اليوم وقفوا أمام مقر الوزراء، مطالبين بحقوقهم، وعلى الحكومة الاستجابة لكافة مطالبهم".
وأضاف اجحا لـ"القسطل" أن "ما أعلن عنه من قرارات بعد اجتماع مجلس بشأن المعلمين لم يلبي الحد الأدنى من مطالب المعلمين".
وأشار إلى أن "هذه الدعوة هي ناتجة عن تنصل الحكومة واتحاد المعلمين عن كل الاتفاقيات السابقة، التي مضى عليها عام ونصف".
وذكر أن "الحكومة مطالبة بالاستجابة لمطالب 61 ألف معلم، باعتبارهم الشريحة الأكبر في قطاع الحكومة".
بدورها، قالت المعلمة المقدسية خديجة خويص: "لن نتوقف حتى نحصل على كافة حقوقنا، ولن نقف أمام حقوقنا المسلوبة".
وأكدت خويص لـ"القسطل" أن "المعلمين في القدس هم أكثر من يعانون، في ظل كل الظروف الصعبة التي يمرون بها".موضحة أن "في ظل ما يفرض على المقدسيين من ضرائب، فإن ما يتقاضوه، هو أقل من الحد الأدنى للمعيشة، إلى جانب الغلاء في القدس".
ودخل إضراب المعلمين في المدارس التابعة للأوقاف في القدس، والحكومية بالضفة الغربية، شهره الثاني، والذي دعا له "حراك المعلمين الموحد" خلال 5 شباط/فبراير الماضي.