مدرسة "اليتيم العربي" على أبواب الإغلاق
القدس المحتلة - القسطل: استدعت إدارة جمعية اليتيم العربي، أمس الأربعاء، 8 معلمين مقدسيين، لجلسات استماع، تمهيدًا لفصلهم من المدرسة.
ووجهت الجمعية قبل أسبوعين رسائل فصل لمدير المدرسة وسبعة معلمين آخرين.
وقال أحد معلمي المدرسة المهددين بالفصل، إن "الاستدعاءات قد أرسلت بعد يوم واحد من عقد جلسات استماع لمدير المدرسة و7 معلمين آخرين".
وأضاف لـ"القسطل" أن "جلسات الاستماع تكون خطوة تمهيدية لإلغاء الخدمات" موضحًا أن "محاميه الذي يتابع إجراءات القرار، أكد له أن هذه الجلسة هي للفصل المؤكد".
وأكد أن "هذا التوجه نحو تفريغ المدرسة من كل مكونات النظام التعليمي، هو لتحويلها لحاضنة تكنولوجية تتبع المعارف «الإسرائيلية»".
وأشار إلى أن "إدارة الجمعية قد استدعت 15 معلمًا من أصل 19 معلمٍ، بالتالي هذا يؤكد على أن المدرسة ستنهي جميع خدماتها مع نهاية الفصل الدراسي".
وأوضح أن "المعلمين يطالبون باستمرارية المدرسة، خوفًا من أن تقع تحت أيدي الاحتلال" مشيرًا إلى أن "كادر المعلمين قد تواصل مع مدير عام الأوقاف عزام الخطيب، للمطالبة بوقف الأرض، حفاظًا عليها، ولكن الجانب الأردني المسؤول عن الأرض يرفض وقف الأرض ما يضع علامات استفهام كثيرة".
من جهته، قال رئيس اتحاد أولياء أمور طلبة مدارس القدس زياد الشمالي إن "ما يحدث في مدرسة اليتيم العربي هو مؤشر على إغلاق المدرسة بعد انتهاء الفصل، بقرار من لجنة اليتيم العربي".
وأضاف الشمالي لـ"القسطل" أن "كل الأمور تدل على الإغلاق القريب، ففي وقت أعلنت فيه المدارس عن فتح باب التسجيل، لم تعلن المدرسة عن فتحه، واكتفت بعدد قليل من الطلبة".
وبيّن أن ذلك يأتي "ضمن مخططات المدرسة في تحويل اليتيم العربي إلى تعليم تكنولوجي «إسرائيلي»، بالارتباط مع المعارف «الإسرائيلية»".
واستدرك بالقول إن "شركة اليتيم حصلت على ترخيص من المعارف، والدليل على ذلك أن مفتشي المعارف «الإسرائيلية» حضروا إلى المدرسة قبل أسبوعين، تمهيدًا لمخططات الاستيلاء".
وتابع: "أرض اليتيم العربي هي ليست ملكًا لرئيس اللجنة وأعضائها، فليس من حقها التصرف بها، بل هي أرض مقدسية، وجدت قبل وجود الاحتلال «الإسرائيلي»، وكانت تحتضن أيتامًا من كافة المحافظات".
وحمّل الشمالي المسؤولية للحكومة الأردنية، كونها المسؤول عن إدارة الجمعية، وكافة القرارات الصادرة بحق المدرسة.
وأردف أن "من المتوقع أن تسرب المدرسة كعقار من العقارات الوقفية التي استلمت إدارتها مؤسسات صهيونية ثم أصبحت ملكهم".
وختم بالقول: "يجب أن تكون هناك وقفة جادة لحل هذه القضية، وعلى جميع المؤسسات الرسمية، أن يكون لهم دور في وقف محاولات لجنة مدرسة اليتيم في السيطرة على أرض المدرسة، لخدمة مطامع احتلالية".
يذكر أن مدرسة اليتيم العربي تقع على أراضي بلدة بيت حنينا شمالي القدس المحتلة، بمساحة 42 دونمًا، تتميز بدمجها بين التخصصين المهني والتقني على مستوى فلسطين، واستقبلت الطلبة من كافة أنحاء فلسطين، وكانت تحتوي أقسامًا داخلية للطلبة الأيتام، وتأسس فرعها الأول في حيفا عام 1948، من قبل لجنة اليتيم العربي، وبعد 1950 تم تأسيس فرعها الثاني في القدس تحت إشراف أردني والمهدد اليوم بالإغلاق.