أندية "برج اللقلق".. نضال رياضي وإثبات وجود
القدس المحتلة - القسطل: عملت أندية برج اللقلق على إنعاش الرياضة المقدسية وتقدمها نحو الاحتراف، في محاولة لإبراز الهوية المقدسية، وتثبيت الوجود المكاني، وإظهاره على الصعيد العالمي.
وقال المدير الفني لفرق الموظفين في برج اللقلق، نهاد زغير، إن "هدف الأندية في البرج، هو إثبات الهوية المقدسية، وإبراز الوجود الفلسطيني في المحافل الرياضية".
وأضاف زغير لـ"القسطل" أن "جمعية برج اللقلق تعنى بالفئات العمرية الصغيرة، حتى يتم تأهيلهم ليلعبوا ضمن فرق رياضية متقدمة مستقبلًا، ويرفعوا اسم فلسطين".
وأشار إلى أن "الجمعية تعتني في المتدربين أكاديميًا وأخلاقيًا، لتربية جيل مقدسي مثقف ومهتم بالرياضة، يعي ويفهم مجريات الواقع الفلسطيني".
وأوضح أن "الأندية الدولية والعالمية تتعامل مع موضوع اللاعبين على أساس الأجور المالية، ما تسبب بإنهاكها وإغلاق الكثير منها، بسبب الضوائق المالية وتراكم الديون".
وتابع "بينما تعتمد كل الفرق خارج فلسطين على الميزانيات الضخمة لتغطية لاعبيها، يتقدم اللاعبون في القدس للعب ودخول الأندية دون مقابل مادي، ساعين بدورهم إلى محاولة إبراز الرياضة الفلسطينية عالميًا".
وذكر زغير أن "البرج فيه ما يقارب 400 لاعبٍ لكرة القدم، من مختلف الفئات العمرية، و100 لاعبة لكرة السلة، بالإضافة إلى رياضات أخرى مثل، الجودو والكاراتيه".
بدوره، أكد رئيس الاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية، سامر نسيبة أن "مقومات صمود الشعب الفلسطيني على مدار السنوات، هي العمل التطوعي، والمشاركة في كافة الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية".
وأردف نسيبة لـ"القسطل" أن "بسبب التحديات المفروضة على القدس، والوضع الاقتصادي الصعب، ارتأى برج اللقلق بأن يحافظ على هذا النمط من الأنشطة الرياضية، المبني على العمل التطوعي".
وبيّن أن "الرياضة هي الأداة الأهم والأقوى لوضع فلسطين على الخارطة الدولية وإبرازها، ولتثبيت الهوية المقدسية، وهي رسالة وطنية سياسية تدعم الوجود الفلسطيني".
واستطرد نسيبة بالقول إن "على الرياضة المقدسية أن تتجه نحو الاحتراف، حتى تتواجد في الرياضة الدولية، والبطولات الإقليمية، والعالمية".
وختم بالقول إن "العمل الرياضي في القدس يواجه الحصار والكثير من المعيقات والتضييقات، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يعمل على إيقاف أي جهة فلسطينية تحاول التمويل لأي نشاط رياضي في القدس، ما يشكل تحدٍ على الرياضة المقدسية".
يذكر أن برج اللقلق موجود على مساحة 9 دونمات، داخل البلدة القديمة بالقدس، تم إنشاؤه ليلبي احتياج المقدسيين للترفيه، وليفرغوا عن طاقاتهم وإبداعاتهم، في ظل هجمات الاحتلال المستمرة للبلدة القديمة في القدس، والظروف الصعبة، الي يعيشها المقدسيون.
ودأبت قوات الاحتلال على اعتقال الموظفين واللاعبين من "برج اللقلق" في سياق الاعتقالات التعسفية للتضييق على الرياضيين.