لدعم الأسرى والمطالبة باسترجاع جثامين الشهداء..وقفتان في القدس ورام الله
القدس المحتلة - القسطل: نظمت القوى الوطنية في القدس، اليوم الثلاثاء، وقفة تضامنية لدعم الأسرى في سجون الاحتلال، أمام مقر محافظة القدس، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
وفي رام الله، نظم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وقفة وسط المدينة، مطالبين بتسليم جثامين أبنائهم المحتجزة في الثلاجات ومقابر الأرقام لدى سلطات الاحتلال.
وجاءت الوقفة التضامنية في القدس دعمًا وإسنادًا للأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، ورفضًا للإجراءات القمعية والسياسات العنصرية بحقهم.
وشارك في الوقفة، عشرات المقدسيين من أهالي الأسرى ومناصريهم، ورفعوا خلالها صورًا للأسرى، ورددوا الهتافات الداعمة لحقوق الأسرى.
وأفاد مدير نادي الأسير في القدس، ناصر قوس، لـ"القسطل" بأن"الوقفة جاءت للمطالبة لدعم صمود الأسرى، الذين يواصلون خطوات العصيان لليوم الـ36 على التوالي، في سجون الاحتلال، رفضا لإجراءات فرضها عليهم إيتمار بن غفير".
وقال مدير التوجيه السياسي والوطني في محافظة القدس، يوسف الحوت، لـ"القسطل" إن "الأسرى يقدمون على خطوة كبيرة، قد يخسروا فيها أرواحهم، لأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل على تصعيد الأوضاع بتضييق مضاعف على الأسرى داخل السجون"
ونظم أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم، وقفة وسط مدينة رام الله، بالقرب من دوار المنارة، طالبت فيه كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لاسترداد جثامين أبنائهم.
وقال الناطق باسم أهالي الشهداء، محمد عليان لـ"القسطل" إن "عدد الجثامين المحتجزة يرتفع، منذ العام 2015، حيث وصل عددهم إلى 153 جثمانًا".
وأضاف عليان لـ"القسطل" أن "الوقفة نظمت في يوم الأم، لتصل رسالة للعالم، أن الأم الفلسطينية ليس لها عيد، وتحتفي بعيدها بانتظار جثمان ابنها الشهيد المحتجز".
وذكر مدير مركز القدس للمساعدة القانونية، حسين شجاعية، أن "هناك 256 جثمان يحتجزهم الاحتلال في مقابر الأرقام، منهم خمسة شهيدات أمهات، بالإضافة إلى 12 أسيرًا و13 طفلًا".
وأضاف شجاعية لـ"القسطل" أن "بخصوص الإجراءات القانونية، فإن الاحتلال يعمل على عرقلة الوضع القانوني حول تسليم جثامين الشهداء".
وصل عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ العام 2015 حتى اليوم إلى 135،ترفض سلطات الاحتلال تقديم تقارير عن مصائرهم، أو تمكين عائلاتهم من معاينتهم.
ويذكر أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" صعدت من أساليب ومعدل التعذيب وسوء المعاملة بحق الأسرى والمعتقلين، ويتعرض مئات المعتقلين للتعذيب والتنكيل، منذ لحظة الاعتقال، مرورا بالتحقيق، وحتى بعد الزج بهم في السجون والمعتقلات.