الاحتلال يسعى لإقامة مقهى تهويدي فوق حائط البراق
القدس المحتلة - القسطل: كشف مختصون وباحثون مقدسيون أن بلدية الاحتلال وصندوق إرث المبكى يشرفان على إقامة مقهى ومطلة تهويدية، فوق المدرسة التنكزية وحائط البراق، من أجل إحاطة المنطقة بالمستوطنين على مدار الساعة.
وقال الباحث في شؤون القدس، فخري أبو دياب، إن "الاحتلال يسعى لتغيير ملامح القدس، وتغيير هوية المكان، لذلك هو يعمل الآن على تنفيذ الخطط التهويدية، آخرها بناء مطلة ومقهى فوق حائط البراق".
وأكد أبو دياب لـ"القسطل" أن "مشروع بناء المقهى هو مؤشر خطير، يدل على تمادي المخططات الصهيونية، وتطبيقها على أرض الواقع".
وأضاف أن "مشروع المقهى سيكون مفتوحًا في كل الأوقات، حتى لا تفرع المنطقة من المستوطنين"
وتابع: "تقدر مساحة المشروع بـ300 متر مربع، فوق المدرسة التنكزية تحديدًا، والتي تعد من أشهر المدارس التي أُقيمت في العهد المملوكي بالقدس".
وأشار إلى أن "الخطير في الأمر، هو أن الاحتلال يحاول افتتاح المقهى في أواخر شهر رمضان، ليشكل نقطة مراقبة للمصلين والمرابطين في المسجد الأقصى".
واستدرك بالقول إن "هذه الخطوة، تأتي في إطار السيطرة على القدس، وتكثيف أعداد المستوطنين قدر المستطاع، لتصعيد الاقتحامات في المسجد الأقصى".
وأوضح أن "الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، قد بدؤوا بتجسيد وترجمة المشروع الصهيوني".
بدوره، قال المحلل السياسي في الشؤون "الإسرائيلية"، فضل طهبوب إن "كل المخططات «الإسرائيلية» تسعى لتهويد القدس بكافة معالمها، وإعطائها صفة اليهودية بدلًا من العربية الإسلامية".
وأضاف طهبوب لـ"القسطل" أن "الحكومة الإسرائيلية تضرب بعرض الحائط كل القوانين والقرارات الدولية، وتصعد في توجهاتها ومخططاتها لإقامة كل المشاريع الاستفزازية، والتي ازدادت وتيرتها منذ بداية العام".
واستطرد أن "أيديولوجيا الحكومة الجديدة الدينية، قائمة على قاعدة توراتية، يتزعمها مجموعة من المتطرفين، أفكارهم تتطابق مع «جماعات الهيكل» وستعمل كل ما بجهدها، من أجل إقامة مخططات تهويدية أكثر، وحفر أنفاق أوسع وأعمق".
وختم بالقول إن "المشروع هو جزء خطير من العقائد «الإسرائيلية اليهودية»، التي تحاول الحكومة بأذرعها فرضها على المنطقة، في أسوار القدس، وحائط المبكى، للاعتداء على المعالم الدينية الإسلامية والمسيحية".
يذكر أن الاحتلال يستهدف المدرسة التنكزية منذ سنوات طويلة، كونها تقع في موقع استراتيجي حساس ومهم، بهدف تهويدها وإضفاء الطابع اليهودي عليها، وتستخدم قوات الاحتلال نوافذ المبنى لمراقبة المرابطين في الأقصى، ولقمع الأحداث والهبات الشعبية في القدس.