تعذيب قاسٍ.. والدة أسير مقدسي تروي ما تعرض له نجلها في تحقيق الاحتلال

تعذيب قاسٍ.. والدة أسير مقدسي تروي ما تعرض له نجلها في تحقيق الاحتلال
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء اليوم الإثنين، في بيان لها عن تفاصيل تعذيب الأسير محمد راضي الأطرش (17 عامًا) من بلدة صور باهر في القدس، والذي تعرض لأقسى أنواع التعذيب أثناء عملية الاعتقال والتحقيق.

وأفادت في بيانها بأن بعد مداهمة منزل الأطرش واعتقاله من قبل قوات الاحتلال، تم نقله إلى تحقيق المسكوبية وبقي جالسًا على ركبتيه ووجهه تجاه الحائط في الممرات حتى السابعة صباحًا، وكان ممنوعًا من الحركة ومقيد اليدين والقدمين، وتم الاعتداء عليه بالضرب في أنحاء جسده كافة".

وقالت والدة الأسير، أماني الأطرش إن "ابنها محمد طالب في الثانوية العامة، ملتحق بالفرع العلمي، وهو متفوق ويحب الدراسة، إلا أن الاحتلال قد اعتقله مع بداية الفصل الدراسي، بتاريخ 10 كانون الثاني/يناير، الساعة الرابعة فجرًا بعد مداهمة منزلهم في بلدة صور باهر".

وروت الأطرش لـ"القسطل" أن "محمد قضى في زنازين المسكوبية 20 يومًا، وتم نقله فيما بعد إلى سجن الدامون، ونقل الأسبوع الماضي إلى الحبس المنزلي" مشيرة إلى أن "الاحتلال فرض عليه أن تكون إقامته في منزل عمته بعيدًا عن عائلته".

وأضافت أن "في فترة مكوث الأطرش في المسكوبية تم التحقيق معه سبع مرات، تحت تعذيب شديد، وضرب متواصل على الوجه والرأس، ليعترف بأمور لم يفعلها" مشيرة إلى أن "الاحتلال قد حقق معه لمدة 6 ساعات متواصلة، إلا أنه لم يدلِ بالاتهامات التي لم يفعلها، وعقابًا له تم إدخاله معصوب العينين إلى غرفة جانبية لا يوجد فيها كاميرات، وقاموا بضربه بعصا حديدية".

وتابعت أن "الاحتلال كان يضرب ابنها بشكل متواصل، خلال العشرين يوم، التي قضاها في السجن، وفي كل مرة كان يتم إدخاله إلى غرفة دون كاميرات، ويتم الاعتداء عليه بالضرب بشكل تعسفي على الرأس والأرجل".

وذكرت أن "أثناء اعتقال الأطرش في المسكوبية، كان دمه يملأ ملابسه وأرضية الزنزانة، من كثرة الضرب المتواصل، لمدة عشرين يومًا".

وأوضحت أن "محكمة الاحتلال لم تصدر حكمًا بحق محمد بعد، وتقوم بتأجيل المحاكمة ومماطلة القضية، وتم تعيين محاكمته القادمة بتاريخ 17 نيسان/إبريل".

يذكر أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" صعدت من أساليب ومعدل التعذيب وسوء المعاملة بحق الأسرى والمعتقلين، ويتعرض مئات المعتقلين للتعذيب والتنكيل، منذ لحظة الاعتقال، مرورا بالتحقيق، وحتى بعد الزج بهم في السجون والمعتقلات.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: