استعدادًا لـ"الفصح" العبري.. حملة إبعاد واعتقالات للمرابطين في الأقصى

استعدادًا لـ"الفصح" العبري.. حملة إبعاد واعتقالات للمرابطين في الأقصى
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: شن الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤخرًا، حملة إبعادات مكثفة بحق مرابطين مقدسيين في المسجد الأقصى المبارك، كان آخرهم الناشط نظام أبو رموز الذي تسلم أمر الإبعاد صباح اليوم الثلاثاء.

وسبق إبعاد أبو رموز أوامر إبعاد بحق كل من: زينة عمرو، وصالح الفاخوري، ومحمد أبو فرحة، وفاطمة الصوص، وعايدة الصيداوي.

تقول المرابطة المقدسية المبعدة، عايدة الصيداوي، إن "الاحتلال يعمل على تهيئة المسجد الأقصى المبارك للاقتحامات القادمة، ويجهز لأمر خطير سيكون الأقصى في انتظاره".

وأضافت الصيداوي لـ"القسطل" أن "قوات الاحتلال أرسلت أوامر تفيد بالإبعاد عن المسجد الأقصى، لعشرات المرابطين منذ بداية رمضان".

وأشارت إلى أن "ما يهدف إليه الاحتلال هو أمر خطير، يحاول فيه فرض واقع جديد على المسجد الأقصى، ويختلف هذا العام عن سابقه، بوجود حشد مستوطنين أكبر".

وأكدت أن "المبعدين لن يبتعدوا عن المسجد الأقصى، ولن تخيفهم هذه الأوامر التي تفرضها سلطات الاحتلال".

ودعت الصيداوي كل الفلسطينيين إلى الاعتكاف في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن الأقصى ليس مسؤولية المقدسيين وحدهم.

وقالت المرابطة المقدسية، خديجة خويص، إن "الاحتلال يسعى إلى تفريغ الأقصى بكل ما لديه من قوة، وذلك تمهيدًا لاقتحامات واسعة تنتظر الأقصى، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي في العشر الأواخر من رمضان".

وأكدت خويص لـ"القسطل" أن "الاحتلال يخشى من أعداد المصلين الكبيرة هذا العام، خلال شهر رمضان في المسجد الأقصى، فهو يحاول قدر المستطاع تفريغ الأقصى من العناصر البارزة والتي يمكن أن تؤثر على المستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد".

وأوضحت أن "الاحتلال يريد أن يتيح الفرصة للمستوطنين وجماعات الهيكل، بأن يدخلوا الأقصى بأمان، وأن يؤدوا كل الطقوس التلمودية، من صلاة ولباس وذبح القربان".

واستدركت قائلة إن "عيد الفصح اليهودي يشكل حالة حرجة وخطرة على المسجد الأقصى المبارك، وتكون الاقتحامات موسعة" مشيرة إلى أن "جماعات الهيكل تتوعد للمقدسيين، وبدأت تحشد أعدادًا كبيرة من المستوطنين، وتنوي إدخال القرابين للمسجد". 

وتابعت أن "ما يحدث في المسجد الأقصى يتزامن مع تولي حكومة متطرفة مقاليد الحكم، وعلى رأسها إيتمار بن غفير، الذي توعد بإغلاق المسجد الأقصى، وهدم منازل المقدسيين وتهجيرهم".

وشددت على أن "على كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى، أن يشد إليه الرحال وأن يستمر المتواجدون في الرباط تحديدًا في ساعات النهار الأولى، من الساعة السابعة صباحًا وحتى الحادية عشرة ظهرًا، حماية للمسجد وصدًا للاقتحامات".

وختمت بالقول إن "هناك عوامل تسهم في نجاح الاعتكاف، منها، الإصرار على الاعتكاف، وكثرة عدد المعتكفين" مشيرة إلى أن "الاحتلال لا يتجرأ على إفراغ المسجد من المعتكفين، إذا كانت أعداد المعتكفين كبيرة".

بدوره، أكد المختص بشؤون القدس جمال عمرو أن "واقع الأمر خطير وإبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى المبارك، هو إقصاء لهم واعتداء على حريتهم".

وأضاف عمرو لـ"القسطل" أن "الإبعاد ليس فقط للمقدسيين، إنما هو إبعاد موسع على جميع الأمة الإسلامية المحرومة من تلبية الدعوة لشد الرحال للمسجد الأقصى".

وأشار إلى أن "الاحتلال يبعد ويعتقل وينكل بمن يستطيع الوصول للمسجد الأقصى، وواقع الأمر يتحدث أن الأقصى محروم من المسلمين، وهذه الحقيقة يجب أن تظهر على العلن، حتى يدرك العالم واقع الأمر، بأن من أهم مساجد المسلمين الثلاث محروم من أهله".

وأوضح أن "في الواقع هناك عمليات تفنن يقوم بها الاحتلال بسهولة، يقوم برصد تحركات المقدسيين وصلواتهم، وتفتيشهم بإذلال وأخذ هوياتهم على بوابات الأقصى ويستدعيهم للتحقيق".

وختم بالقول إن "ما ينتظر الأقصى أمر خطير، ينذر بفرض وقائع يهودية جديدة عليه، يجب مواجهتها، وتكثيف دعوات الاعتكاف والرباط في المسجد الأقصى".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: