جماعات "الهيكل" ترصد مكآفات مالية كبيرة لمن يذبح القرابين داخل المسجد الأقصى

جماعات "الهيكل" ترصد مكآفات مالية كبيرة لمن يذبح القرابين داخل المسجد الأقصى
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: أعلنت جماعات "العودة إلى جبل المعبد"، اليوم الجمعة، عن مكافأة مالية بقيمة 20 ألف شيقل، لكل مستوطن ينجح بذبح قربان "عيد الفصح" اليهودي، الأسبوع القادم، داخل المسجد الأقصى.

وتخطط "جماعات الهيكل" لحشد ومضاعفة أعداد المقتحمين للأقصى، تحت ذريعة الأعياد الدينية، وتختلق مناسبات دينية جديدة مثل "العلياء"، المخطط تنفيذه بعد يومين في المسجد الأقصى؛ لمضاعفة الاقتحامات واستفزاز المصلين وفرض القيود عليهم.

يقول الباحث في شؤون القدس زياد ابحيص، إن "هذه الدعوات توضح الطريقة التي يوظف فيها إدخال المناسبات القومية والدينية ضد المسجد الأقصى المبارك، في أجندة إحلال ديني".

وأضاف ابحيص لـ"القسطل" أن "الأقصى أمام مزيج من مناسبتين، الأولى هي يوم الهجرة، الذي يعتبره الاحتلال يومًا قوميًا، استحدث بعد الحركة الصهيونية، ويأتي في إطار التحضير للمناسبة الثانية «عيد الفصح»".

وأوضح أن "الفصح عيد توراتي من أعياد الحج الأساسية، «عيد الفصح»، و«عيد الأسابيع» و«العرش»، وهي الأعياد التوراتية المرتبطة بشكل رئيس في الهيكل المزعوم".

حول سبب المناسبة، يبين ابحيص أن "عيد الفصح يعود إلى عهد التوراة الأول، والمرتبط بفكرة الخلاص، وهو أخطر الأعياد اليهودية، الذي يهدف إلى إظهار الدم، وبحسب روايتهم التوراتية أتى الخلاص عندما اهتدى اليهود إلى ذبح القربان الحيواني، والدم هو الدلالة القاطعة على مصدر الخلاص".

وأشار إلى أن "المنظمات الاحتلالية تعمل على دمج المناسبتين معًا، في سياق التأسيس لعدوان على المسجد الأقصى، خلال مدة أطول، وعدد أيام أكثر".

وأكد أن "السبب الذي جعل منظمة «شباب هار ايل»  تستدعي مناسبة يوم الهجرة؛ هو أنها تريد مناسبة للتحضير والتعبأة، وتحفيز جمهورها المستوطنين، لاقتحام الأقصى بأعداد كبيرة قبيل «عيد الفصح»".

وتابع أن "المنظمة التابعة لجماعات الهيكل قد اخترعت المناسبة، التي لم تكن موجودة سابقًا؛ لاستخدامها وتوظيفها كوسيلة لتحريك وحشد الاقتحامات للمسجد الأقصى".

وأضاف أن "جماعات الهيكل تسعى إلى شن هجوم أكثر عدوانية، برفع أعلام الاحتلال، وإنشاد النشيد القومي الصهيوني، وترتيل الصلوات التوراتية بصوت مرتفع، بالإضافة إلى السجود الملحمي بشكل جماعي داخل المسجد".

وختم بالقول إن "اقتحام في «عيد الفصح» هو من أكثر الاقتحامات استفزازًا، بطليعة دينية لجمهور الصهيونية الدينية، لتحفيزهم وحثهم تكثيف العدوان على المسجد الأقصى، وذبح القربان الذي يدعون أن هناك نافذة تاريخية لتنفيذه".

وتوعد حاخام بذبح القربان داخل المسجد الأقصى بالقوة، يوم الأربعاء القادم الموافق 5 نيسان/ أبريل، وذلك بعد أن أعطت الحكومة الإسرائيلية والحاخامات موافقة رسمية على طلب منظمة "عائدون للمعبد" للسماح لها بذبح قربان "الفصح اليهودي" داخل المسجد الأقصى المبارك.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: