الاحتلال يخرج المعتكفين من الأقصى..و"جماعات الهيكل" تستعد لذبح القرابين

الاحتلال يخرج المعتكفين من الأقصى..و"جماعات الهيكل" تستعد لذبح القرابين
جماعات الهيكل تتدرب على ذبح القربان اليوم

القدس المحتلة - القسطل: نصبت جماعات الهيكل مساء اليوم الأحد، منصة لذبح "قربان الفصح" على السور الجنوبي للأقصى، تمهيدًا لمحاكاة ذبحه الليلة.

ودعا وزير أمن الاحتلال، إيتمار بن غفير  المستوطنين لاقتحام الأقصى؛ مصرحًا أنه "ليس للعرب فقط".

واقتحمت قوات الاحتلال مساء اليوم، المصلى القبلي في المسجد الأقصى وأخرجت المعتكفين منه رجالًا ونساء وأطفالًا بالقوة.

وكشف الباحث في شؤون القدس، فخري أبو دياب أن "خلال هذه الأثناء بالتزامن مع الاعتداء على المعتكفين، يجري تجمع لحاخامات منظمات الهيكل، وهم يقيمون تجربة لذبح قرابين عيد الفصح التوراتي، على مقربة أمتار قليلة من المسجد الأقصى".

وأضاف أبو دياب لـ"القسطل" أن "شرطة الاحتلال أعطت جماعات الهيكل موافقة على إقامة طقوسهم اليوم وغدًا، بين حائط البراق وباب المغاربة، في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى".

وأشار إلى أن "تجربة ذبح القربان اليوم تدل على جرأة الجماعات الصهيونية في الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى علنًا، ودون محاسبة".

وأكد أن "الأعياد التوراتية القريبة، تشكل كابوسًا على المسجد الأقصى، حيث تحاول جماعات الهيكل ربط الديانة اليهودية والمناسبات في الاقتحامات، لتمرير محاولاتهم لفرض وقائع تهويدية ولتهيئة المكان لإقامة الهيكل المزعوم".

وأوضح أن "ما يحصل اليوم من تدريب على ذبح القربان بالقرب من المسجد الأقصى، هو جزء من محاولة جماعات الهيكل لبناء الهيكل المزعوم معنويًا، في عقول اليهود، ومنحهم شعور القوة والانتصار".

وتابع بالقول إن "تقديم القرابين هو رمزية تشير إلى الانتقال من بناء الهيكل المعنوي إلى الفعلي، أي وضع حجر الأساس لإقامة الهيكل المزعوم، ما يعني خطورة كبيرة على الوضع القائم في الأقصى".


الأعياد اليهودية والتقسيم الزماني والمكاني للأقصى

يقول أبو دياب إن "جماعات الهيكل تعمل على حشد أكبر عدد من المقتحمين؛ استفزازًا للمصلين وانتهاكًا لحرمة المسجد، ومحاولة لتقسيمه، مشيرًا إلى أن "هناك نوايا لاستنساخ ما جرى في المسجد الإبراهيمي من تقسيم مكاني مخصّص لصلوات المستوطنين بداخله".

وأكد أن "الاحتلال يعمل على تجسيد فكرة التقسيم المكاني من خلال محاولة اقتطاع جزء واسع من المسجد الأقصى، لأداء طقوسهم التلمودية".

واستدرك أن "مفهوم التقسيم الزماني والمكاني لا يقتصر على تقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين وفقًا لمناسبات كل منهم، بل يعمل على تسهيل اقتحاماتهم حتى في ذروة تواجد المسلمين، أثناء تأديتهم لشعائرهم الدينية".

وأردف بالقول إن "الأعياد اليهودية تتزامن هذا العام مع وجود حكومة داعمة لأفكار اليمين المتطرف، وهي التي ستساعد جماعات الهيكل على ترجمة الأيديولوجيا المتطرفة على أرض الواقع".

حماية المسجد الأقصى

أكد الباحث في شؤون القدس أن "تكثيف التواجد في المسجد الأقصى وشد الرحال إليه والاعتكاف فيه، هو ما يفشل مشاريع الاحتلال التهويدية".

وأشار إلى أن "الاحتلال يخشى ردة فعل المرابطين في الأقصى، لذلك فإن التواجد داخل المسجد وفي محيطه، هو سبيل الدفاع الأساسي عن المسجد الأقصى".

وشدد على ضرورة "تفعيل دور المؤسسات الرسمية الفلسطينية، وأن على الفصائل تحمل مسؤوليتها تجاه ما يتعرض له الأقصى". 

وأضاف أن "على جميع الأمة الإسلامية تحمل مسؤوليتها، لأن المسجد الأقصى جزء من عقيدتها والدفاع عنه على عاتق جميع المسلمين".

وأردف بالقول إن "تراخي الشارع العربي وتطبيع بعض دوله، قد أعطى حكومة الاحتلال الضوء الأخضر لمواصلة جرائمها والتمادي في الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى".

وأكد أن "الاحتلال أصبح يحيك مؤامرات أكثر خطورة، يعمل على تنفيذها خلال أعيادهم، في محاولة لتنفيذ الهدف الأعلى للصهيونية العالمية، وهو إقامة الهيكل المزعوم" موضحًا أن "غاية الاحتلال هي تغيير وهدم أهم معلم يدلل على أهمية القدس العربية والإسلامية، لتغيير هويتها، ليتسنى له فيما بعد فرض السيطرة الكاملة على القدس".

وختم بالقول إن "الاحتلال قد جهز كافة مرافق الهيكل ومظاهره وخدماته والكنس المحيطة في المسجد الأقصى، وهو ينتظر إعطاء إشارة لإقامة الهيكل المزعوم".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: