لمواجهة اقتحامات "الفصح"..مرابطون يدعون إلى شد الرحال والاعتكاف في الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: دعا مرابطون مقدسيون، اليوم الثلاثاء، كافة الفلسطينيين، إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، والاعتكاف فيه؛ للتصدي للاقتحامات، التي سيشهدها المسجد الأقصى الليلة، قبيل "عيد الفصح" اليهودي، الذي يبدأ غدًا الأربعاء ويتمد لأسبوع.
وبدأت "جماعات المعبد" و"جبل الهيكل" حشد أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، غدًا الأربعاء بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي.
وتستعد "جماعات الهيكل" لتأدية كافة الطقوس التوراتية من لباس كهنة وتقديم فطير الفصح، وقراءة "سفر إستير" وصلاة "بركات الكهنة"، ومحاولة الوصول بالقربان إلى أقرب نقطة من الأقصى، وإدخال دمه للمسجد.
وقالت المرابطة المقدسية هنادي الحلواني إن "في الوقت الذي يحشد فيه الاحتلال لاقتحام المسجد الأقصى خلال «عيد الفصح» العبري، وأداء كافة الطقوس التوراتية من ذبح للقرابين وسجود ملحمي وغيرها، صار الحشد لصد اقتحاماتهم واجب وفرض عين".
وأضافت الحلواني لـ"القسطل" أن "على كل الفلسطينيين في القدس، والضفة الغربية، والداخل المحتل، أن يشدوا الرحال للرباط في الأقصى" مشيرة إلى أن "الدفاع عن الأقصى هو واجب أساسي على كل الشرفاء، وعبادة لا يساويها في الفضل شيء بهذه الأيام، وأصبح الاعتكاف واجبًا على كل قادر".
وتقول المرابطة المقدسية، خديجة خويص إن "على كل من يتسم بالإنسانية، أن لا يصمت على ما يحدث في الأقصى، وأن يحرك ضميره ويدافع عنه، بالاعتكاف والرباط".
وأشارت خويص في حديثها مع "القسطل" إلى أن "الاعتكاف هو سلاح المواجهة مع العدو الصهيوني، الذي يسعى ويطمح أن يدنس أطهر بقاع الأرض المسجد الأقصى".
وتؤكد المرابطة المقدسية المبعدة عن المسجد الأقصى، عايدة الصيداوي إن "ما يجري في المسجد الأقصى ينذر بخطر كبير، يدعو إلى التحرك وكف السكون والصمت".
وأضافت الصيداوي لـ"القسطل" أنها "تدعو كل الأمة الإسلامية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، لأن الأقصى يستغيث، وهو ليس للمقدسيين فقط، بل هو لكل إنسان حر شريف، وللأمة الإسلامية جمعاء".
وناشدت كل المقدسيين أن يرابطوا في المسجد الأقصى الليلة وغدًا الأربعاء، ومن لم يستطع الدخول إلى المسجد الأقصى، فعليه أن يتواجد في أقرب نقطة منه.
وتساءلت الصيداوي: "أين دور علماء الأمة الإسلامية، ورثة الأنبياء، أصحاب الكلمة المحركة للشعوب، عما يحصل في المسجد الأقصى؟".
وذكرت أن "الاحتلال ينوي إدخال القرابين وذبحها في أطهر بقاع الأرض، وسيؤدي الصلوات التلمودية، ويرتدي لباس الكهنة الأبيض".
وختمت بالقول: "لا تتركوا الأقصى وحيدًا، فهو أمانة في أعناق جميع الفلسطينيين والأمة الإسلامية إلى يوم الدين".
وقال المرابط المقدسي، أبو بكر الشيمي لـ"القسطل" إن"رغم إبعاده عن المسجد الأقصى ومنعه من الدخول، إلا أن ذلك لم يكسر إرادته في الوصول إليه" مشيرًا إلى أنه "يصلي كل الصلوات على أبواب المسجد الأقصى، ويقضي غالبية أوقاته فيه".
ودعا كل من يستطيع أن يصل إلى المسجد الأقصى المبارك، أن يأتي ويدافع عن مسرى نبيه، وأساس عقيدته، قدر المستطاع وخاصة في ظل الهجمة الشرسة، التي ستبدأ الليلة، وتمتد لأكثر من أسبوع.
وأكد أن "كل من يتخلى عن المسجد الأقصى فهو خارج عن عقيدته، وعن أمته".
وختم بالقول إن "التهديدات لن تخيف المقدسيين وكل المتسمكين في الأقصى، لأنهم سيدافعون عنه باعتكافهم وقوتهم وأرواحهم".