عشية "الفصح" العبري.. "جماعات الهيكل" تدعو لاقتحام واسع للمسجد الأقصى
القدس المحتلة - القسطل: دعت "جماعات المعبد" و"جبل الهيكل" أنصارها من المستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، غدًا الأربعاء بمناسبة "عيد الفصح" اليهودي، والممتد لمدة أسبوع.
يقول رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، إن "حكومة الاحتلال تصعد من انتهاكاتها واعتداءاتها ضد المقدسيين تحت حجة المناسبات الدينية".
وأضاف الهدمي لـ"القسطل" أن "جماعات الهيكل وكل الجماعات اليهودية يستغلون وجود الحكومة المتطرفة، ويرونها فرصة لهم، في تحقيق مطامعهم التهويدية".
وأشار إلى أن "المستوطنين وجماعات الهيكل يعتبرون عيد الفصح الفرصة السانحة لهم للاستفراد في الأقصى".
وبيّن أن "جماعات الهيكل المزعوم تستعد لمحاولة أداء كامل الطقوس في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري".
واستطرد بالقول إن "هدف جماعات الهيكل هو محاولة الوصول بالقربان إلى أقرب نقطة من الأقصى، وإدخال دمه للمسجد".
وأوضح أن "تعمق الأزمة في الحكومة الإسرائيلية الحالية، يقوي من إرادة جماعات الهيكل في إدخال القربان وذبحه، باعتباره مصدر خلاص شعب إسرائيل".
من جهته، يقول المحلل السياسي المقدسي، راسم عبيدات إن "من الواضح أن هناك عملية تصعيد من قبل حكومة الاحتلال والفاشية الدينية واليمين المتطرف، تعنى بتفجير الوضع في الأقصى والقدس".
وأوضح عبيدات لـ"القسطل" أن "المسألة تتعلق بأن هذه الحكومة تعيش أزمة داخلية، وهذه الانقسامات والصراعات تدفع حول تفكك دولة الكيان، وبالتالي نتنياهو وحكومته يريدون السيطرة على منظومة التحرر في سلطة ورقابة القضاء على الحكومة والكنيست، لينقذ نتنياهو من التهم الموجهة إليه في القضاء الإسرائيلي، ولذلك هو يسعى إلى تحسين صيته، ومن هذا المنطلق شهدت عملية الشيطنة منذ بداية رمضان وستتفاقم خلال عيد الفصح".
وأكد أن "في ظل الأزمة التي تلحق في الحكومة الإسرائيلية، والآخذة في التعمق نتيجة الصراعات الداخلية، من المتوقع أن تكون الأوضاع في أيام الفصح العبري، أشد حدة هذا العام".
وأشار إلى أن "الشرطة الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر للدعوات التي وجهها 15 حاخامًا، بالإضافة إلى "جماعات الهيكل" و"العائدون إلى المعبد" إلى الحكومة الإسرائيلية، من أجل إدخال القربان وألف مستوطن إلى المسجد الأقصى".
وأضاف أن "التطورات الحاصلة مخيفة وخاصة مع تشكيل وحدة خاصة في حرس أمن المستعربين، والتي تعمل على إخراج المعتكفين من المسجد الأقصى، وإجراء استجوابات ميدانية مع الشبان المعتكفين حتى في باحات الأقصى".
واستدرك أن "من المتوقع الاستعانة بالحرس الوطني، بمصادقة من إيتمار بن غفير، وهي ميليشيا تنفيذية، يتم الاستعانة بها إذا تطورت الأمور".
وختم بالقول: "الوضع في الأقصى أمام تطورات متلاحقة ومتسارعة، وإذا أصر بن غفير وحكومته على إدخال القرابين للمسجد الأقصى، سيتجه الوضع نحو معركة سيف القدس، وستكون الأمور على نحو أوسع".
وتكثفت الدعوات المقدسية لاستمرار الرباط وتكثيف أعداد المعتكفين في المسجد الأقصى، للتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد الأقصى المبارك.