في يوم الأسير الفلسطيني.. 450 أسيرًا مقدسيًا في سجون الاحتلال

في يوم الأسير الفلسطيني.. 450 أسيرًا مقدسيًا في سجون الاحتلال
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: يحيي الفلسطينيون، اليوم الإثنين، يوم الأسير الفلسطيني، الذي يوافق السابع عشر من أبريل/ نيسان كل عام، لتذكير العالم بالأسرى في سجون الاحتلال وسرد معاناتهم وأوجاعهم.

ولا تتوقف معاناة الأسرى، الذين أجبروا على هذه الأحكام الجائرة، التي عرضتهم لأسوأ أساليب التعذيب والتنكيل وسلبت طفولة الكثير منهم.

ويقول محامي أسرى القدس، أمجد أبو عصب، إن "في هذا اليوم، على العالم أن يدرك حجم الخطر الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال، فهم يعيشون ظروفا صعبة، وسط تصاعد الانتهاكات والاعتداءات بحقهم".

ويضيف أبو عصب لـ"القسطل" أن "الأسرى المقدسيين يعانون من ظروف قاسية في السجون، وخاصة خلال فترات التصعيدات داخل السجون، وخلال رمضان".

وأوضح أن "عدد الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، قد بلغ 450 أسيرًا، من ضمنهم 50 طفلًا، و14 سيدة، وهن، فدوى حمادة، وإسراء جعابيص، وفاطمة بدر، وملك سلمان، ونوال فتيحة، وشروق دويات، وأماني الحشيم، ونفوذ حماد، ونهاية صوان، وسمر أبو طير، ومرح باكير، وأزهار عساف، وعائشة الأفغاني ونورهات عواد".

وأشار إلى أن "هناك 46 أسيرًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، ومجموعة من الأسرى المرضى، حالتهم الصحية متدهورة، من ضمنهم، الأسير أيمن الكرد".

ولفت إلى "وجود 7 أسرى مقدسيين قد أعيد اعتقالهم بعد صفقة وفاء الأحرار، وفرضت بحقهم الأحكام المؤبدة، وهم: علاء بازيان، وسامر العيساوي، وناصر عبد ربه، وعدنان مراغة، وجمال أبو صالح، ورجب الطحان وإسماعيل حجازي".

وتابع بالقول إن "أقدم أسير مقدسي في سجون الاحتلال هو الأسير سمير أبو نعمة، وعمر اعتقاله 38 عامًا،  مشيرًا إلى أن "الأسير أبو نعمة معتقل منذ عام 1986، ومحكوم بالسجن مدى الحياة، وهو واحد من بين 25 أسيرًا من قدامى الأسرى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية أوسلو".

وعلى هذا أكد أبو عصب "أن يوم الأسير الفلسطيني يؤكد على ضرورة العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى، في ظل الهجمة الشرسة، التي يقودها الاحتلال بحق الفلسطينيين".

وشدد على أن "من الضروري أن تخصص كل الأيام للأسرى ونسلط الضوء عليهم، حتى نثبت للأسرى أنهم لن يتركوا وحدهم في هذه المواجهة".

وفي السياق، تقول نبيهة الزعتري، زوجة الأسير مجدي الزعتري وشقيقة الأسير نسيم الزعتري، المحكومين بذات القضية، والمحكوم عليهما بالسجن 24 مؤبدًا، إن "على العالم كله، أن يقف مع الأسرى في هذا اليوم على الأقل".

وأضافت الزعتري لـ"القسطل" أن "الاحتلال قد اعتقل شقيقها وزوجها في العام 2003، وأدينا بالمشاركة في نقل الاستشهادي رائد مسك من مدينة الخليل، والذي نفذ عملية في القدس المحتلة، والتي أدت إلى مقتل واصابة عشرات الإسرائيليين".

وأوضحت أن "أبناء الأسير مجدي الزعتري لم يتمكنوا من عناق والدهم وملامسته قط، حيث رؤوه من وراء الزجاج فقط".

وأشارت إلى أن "الأسرى يعيشون في عالم آخر، بمجرد أنهم أسرى يعيشون خلف القضبان، وحريتهم مسلوبة، فهم يحرمون من المشاركة في المناسبات التي تخصهم، من فرحة تخرج أبنائهم، وزواجهم، وكل الأعياد".

وختمت بالقول: "ليس هناك أصعب من أن تأتي الأعياد وزوجي وأخي مغيبين في السجون، لا نشعر بأي بهجة، وتمر المناسبات ونحن ننتظر أن يأتي قدر إلهي يخرجهم من السجون، لعلهم يكونوا بيننا".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: