ضمن مخطط "القدس الكبرى"..مشاريع استيطانية جديدة في القدس

ضمن مخطط "القدس الكبرى"..مشاريع استيطانية جديدة في القدس
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: كشف باحثون مقدسيون عن أن حكومة الاحتلال قد بدأت العمل على شق طريق "نسيج الحياة"، الواقع على أراضي بلدة العيزرية، لتسهيل التواصل الجغرافي بين المستوطنات، ولفصل الضفة الغربية بشمالها عن جنوبها.

يقول الخبير المقدسي بشؤون الاستيطان، خليل التفكجي، إن "مشروع طريق نسيج الحياة يعد من أخطر المشاريع الاستيطانية، التي تسعى إلى عزل التجمعات الفلسطينية؛ من أجل إقامة القدس الكبرى، بفرض أمر واقع على الأرض".

وأضاف التفكجي لـ"القسطل" أن "الهدف من الشارع هو إغلاق بلدتي العيزرية وأبو ديس، وعزلهم عن مستوطنة معاليه أدوميم، وفتح الجدار الواصل إلى منطقة معاليه أدوميم؛ ليتم وصله مع طريق الأبرتهايد بالقرب من زعيم، وصولًا إلى عناتا، وهو جزء من عملية فصل الأحياء الفلسطينية عن الإسرائيلية، بخط البنى التحتية الخاصة بالإسرائيليين عن الفلسطينيين".

وأوضح أن "إغلاق بلدتي العيزرية وأبو ديس، يعني أن طريق معاليه أدوميم سيصبح كتلة من الجزء الإسرائيلي، ما يشير إلى أن القدس الكبرى أصبحت تتوسع في اتجاه الشرق، عن طريق البنى التحتية".

وأشار إلى أن "هذا المخطط يسعى إلى جعل مستوطنتي معاليه أدوميم، وألون، جزءًا من الجانب الإسرائيلي،  ضمن مشروع القدس الكبرى للعام 2050".

واستدرك أن "حكومة الاحتلال قد خصصت ملايين الشواقل؛ من أجل إقامة مشاريع فصل الشوارع وربط المستوطنات، منها: الشارع رقم (60)، ورقم (1)، والنفق في شعفاط".

واستطرد بالقول إن "حكومة الاحتلال تعمل على فصل الأحياء الفلسطينية عن المستعمرات الإسرائيلية في أسرع وقت".

من جهته، يؤكد الباحث المقدسي، فخري أبو دياب إن "مشروع طريق نسيج الحياة يعد من أخطر مخططات الاحتلال لضم الأراضي الفلسطينية شرقي القدس".

وأضاف أبو دياب لـ"القسطل" أن "قوات الاحتلال قد قامت في العام 2007 بالتخطيط لهذا الشارع، وتم تجميد المشروع بضغط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وتابع بالقول إن "حكومة الاحتلال الجديدة قد أعادت فتح هذا المشروع من جديد وستبدأ بتنفيذه في الأيام القادمة".

وأوضح أن "الشارع سيؤدي إلى فصل نهائي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها من منطقة الوسط، وطرد مجموعات البدو الذين يعيشون في المناطق جيم، ليسهل عليهم إتمام مشروع E1" موضحًا أن "مشروع E1 هو مخطط لفصل الأحياء الفلسطينية؛ لتسهيل وصول المستوطنين وتنقلهم بين القدس والداخل الفلسطيني إلى المستوطنات".

وبيَّن أن "المشروع يعمل على عرقلة وصول الفلسطينيين من بلدات الضفة الغربية إلى بلدات أبو ديس والعيزرية".

وأكد أن "المخطط يعد جزءًا من محاولة الفصل بين الفلسطينيين، وجعلهم يستخدمون طرق بديلة بعيدة عن منطقة E1؛ لتسهيل التواصل الجغرافي بين المستوطنات، وتحديدًا مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، وهو نوع من الضم الفعلي على أرض الواقع، وفصل الضفة الغربية بشمالها عن جنوبها".

وأشار إلى أن "شارع نسيج الحياة هو مخطط كبير لإحياء منطقة E1؛ لتصبح المستوطنات جزء من القدس بتواصل جغرافي وعمراني، وهو من أخطر المشاريع الاستيطانية التي يتم تنفيذها".

وأردف أن "حكومة الاحتلال قد أوعزت المحكمة بتأجيل تنفيذ طرد البدو في الخان الأحمر، في خطوة للانقضاض على المنطقة من مدخل العيزرية وجبل البابا، لإتمام هذا المخطط".

واستطرد بالقول إن "المشروع يمهد لزيادة أعداد المستوطنين في مستوطنة معاليه أدوميم ووصلها مع القدس، وضم أراضي شرقي القدس مع دولة الاحتلال، وإغلاق البوابة الشرقية للقدس".

وكشف أبو دياب أن "حكومة الاحتلال تعمل على مخطط جديد؛ لتوسيع مستوطنة "جفعات هماتوس" المقامة على أراضي بلدة بيت صفافا، ومستوطنة "جعفات شاكيد".

وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال تريد حسم التوزيع الديموغرافي السكاني في القدس، بزيادة عدد المستوطنين، وتقليل أعداد المقدسيين، ومحاصرة التجمعات المقدسية؛ لمنع تمددها وتطورها".

وأكد أبو دياب لـ"القسطل" أن "الاحتلال يعمل على إضافة 700 وحدة استيطانية لمستوطنة جفعات شاكيد، بالإضافة إلى 2996 وحدة سكنية ستتم إضافتها في مستوطنة جفعات هماتوس والتلة الفرنسية ومستوطنة بسغات زئيف".

وبيّن أن "الاحتلال يعمل على مصادرة الأراضي المقدسية ويستولي على عشرات ألاف الدونمات؛ لجلب المزيد من المستوطنين، بالإضافة إلى تجزئة التجمعات السكانية".

وأضاف أن "الاحتلال يعمل على فصل القدس عن عمقها في الضفة الغربية من الناحية الجنوبية مع بيت لحم والخليل، عن طريق مد وربط المستوطنات ببعضها".

وأشار إلى أن "بلدية الاحتلال تعمل على توسعة مستوطنتي جبعات هماتوس، وجبعات شاكيد، من خلال مصادرة المزيد من أراضي بلدات بيت صفافا وشعفاط، وبعض الأراضي التابعة لبلدة بيت جالا في بيت لحم".

 وأردف بالقول إن "الاحتلال قد صادر من هذه الأراضي مساحات كبيرة، من أجل المستوطنات؛ لتغيير التركيبة السكانية لصالح المستوطنين عن طريق إيجاد خلل في التوازن الديمغرافي المقدسي".

وأوضح أن "حكومة الاحتلال تعمل على تغيير المشهد العام للقدس والنمط العمراني فيها، عن طريق زيادة العمران الاستيطاني في المنطقة، وهو جزء من محاولة تغيير هوية القدس".

وختم بالقول إن "الاحتلال يعمل ضمن آلية مرعبة؛ لرفع عدد المستوطنات، و أعداد المستوطنين على حساب التواجد العربي المقدسي؛ لترحيل المقدسيين وتهجيرهم، وتغيير التركيبة السكانية لصالح الاستيطان والمستوطنين".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: