في ختامها..مخرجات قمة جدة فيما يخص القدس
القدس المحتلة - القسطل: طالب رؤساء الدول العربية، في البيان الختامي لمؤتمر "جدة" في القمة الـ32، دعم الوصاية الهاشمية، وإدارة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، وبيت مال القدس في الدفاع عن القدس وما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات.
ويقول المحلل السياسي المقدسي، راسم عبيدات، إن "قمة جدة اليوم، لجامعة الدول العربية، معنونة باسم "القدس" إلا أنها لم تطرح خططًا كافية فيما يتعلق بقضية القدس، ولا حلول حقيقية".
وأضاف عبيدات لـ"القسطل": "يفترض عندما نتحدث عن قمة تخص القدس، في ظل ما تتعرض له المدينة من عمليات تهويد، وأسرلة، وتوحش، أن يتم التطرق لحلول واقعية" مؤكدًا أن "ما اعتدنا عليه من هذه القمم العربية هو أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بإدانة سياسات الاحتلال، والشجب والاستنكار فقط".
وأكد أن "المعيار الأساسي في التوصل للحلول هو التطبيق" مشيرًا إلى أن "قادة الدول العربية يتحدثون دائمًا عن دعم صمود شعبنا، وأهل مدينة القدس، ولكن على أرض الواقع لا نجد أي ترجمة عملية".
واستدرك أن "من ضمن هذه المنطلقات، إذا كانت هذه القمة نوعية، فيجب أن تترجم قراراتها على أرض الواقع، ليس لصالح الشعب الفلسطيني فقط، بل لصالح كل الدول العربية".
وتابع القول: "هناك اليوم بيئة وظروف إقليمية وعربية ودولية تتغير، وهذا التغير يجب أن يتم استغلاله عن طريق إحداث مصالحات عربية، سياسية، واقتصادية، وأمنية، وأن يكون هناك تكامل عربي جدي وحقيقي".
واستطرد بالقول إن "هناك مشاكل كبرى تحيط العالم العربي جميعه، على الدول المتمكنة اقتصاديًا وسياسيًا أن تساعد في معالجتها".
وأوضح أن "السعودية لديها الإمكانيات السياسية والاقتصادية، وتستطيع أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الاتجاه"، مشيرًا إلى أنه "رغم المصالحة الإيرانية السعودية، بالشراكة الصينية، وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، ولكن حجم الهموم والمشاكل العربية ما زال كبيرًا جدًا".
وحول الصراع والأزمات في الدول العربية، ذكر عبيدات، أن "الناتو يسيطر على ثروات ليبيا النفطية والغازية، إضافة إلى الانقسام العسكري والسياسي، وفي السودان يوجد صراع محتدم بين العسكر على السلطة ومصالحهم الخاصة، وحتى الآن لم يتم حل المشكلة اليمنية المتعلقة في الإقليم والانقسامات الداخلية، ولم يتم التوصل لأي حل جذري فيما يتعلق بالانهيار الاقتصادي في لبنان".
وأكد أن "قمة الجامعة العربية لن تفعل شيئًا، ولن تتقدم في خطط عربية لصالح المنطقة، ما دام الأمين العام عليها هو أحمد أبو الغيظ، الذي عندما كان وزيرًا للخارجية المصرية في العام 2014، وقف إلى جانب وزير الخارجية لدولة الاحتلال، وهدد المقاومة الفلسطينية، بتدمير قطاع غزة، وهو الذي استدعى الناتو للسيطرة على ليبيا وثرواتها النفطية، وكذلك هو من لعب دورًا في إخراج سوريا من جامعة الدول العربية".
وأشار إلى أن "القمة قد عقدت في ظل ظروف إقليمية ودولية مؤاتية ومتغيرة، وهذا التغير الكبير يجب أن يستفاد منه في تحقيق وحدة عربية، وهذه المصالحات يجب أن تمثل اكتفاءً للمصالح العليا للدول العربية".
وختم بالقول إن "المخرجات التي نتجت عن اجتماع مؤتمر اليوم، هي، إدانة ورفض سياسات الاحتلال القسرية في مدينة القدس، ودعم صمود المقدسيين" مشيرًا إلى أن "المعيار الأساسي هو أن يكون لهذا المؤتمر ترجمة عملية للقرارات، وأن لا يجف حبرها، بعد مغادرة الوفود".
وتم خلال المؤتمر، دعوة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية للضغط على دولة الاحتلال؛ للإفراج الفوري عن كافة الأسرى، والمرضى، والأطفال، وكبار السن وجثامين الشهداء المحتجزة.