خطر يحدق بالمدارس المقدسية..ومحاولات لأسرلة وتهويد التعليم الوطني

خطر يحدق بالمدارس المقدسية..ومحاولات لأسرلة وتهويد التعليم الوطني
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: أثار حفل تخريج طالبات الصف السادس الابتدائي، لمدرسة الراهبات الوردية في القدس المحتلة، ضجة عارمة وحالة من الغضب في صفوف المقدسيين، إثر تضمن فقرات العرض رفع علم الاحتلال.

وأدان اتحاد أولياء الأمور، واتحاد المعلمين، ومؤسسات مقدسية أخرى، ما حصل في المدرسة، وطالبوا باستقالة المسؤولين عن تنظيم هذا الحفل.

قال الناطق الإعلامي باسم اتحاد المعلمين في القدس، أحمد صفدي، إن " إدارة مدرسة راهبات الوردية هي من تتحمل مسؤولية انتقاء واختيار الأنشطة والفعاليات، وبالتالي تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحدث الذي جرى أمس".

وأضاف صفدي لـ"القسطل" أن "اتحاد المعلمين يرفض كل التبريرات الباهتة، التي قدمتها إدارة المدرسة حول وجود معنى ورسالة خلف هذا النشاط الذي استدعى رفع العلم صهيوني".

وشدد على أن "المعلمين يرفضون بشكل قاطع الزج بالطالبات في تنفيذ أنشطة تطبيعية، تعلمهم التعايش مع ثقافة الاحتلال، أو أنشطة تمس الهوية الفلسطينية".

وأكد أن "الاتحاد يرفض مشاركة مسؤولي المعارف في هذا الحفل أو أي فعالية أخرى، ودعا للمحافظة على مسافة كافية من مديري ومسؤولي وزارة المعارف الإسرائيلية، تحفظ للمدارس المقدسية خصوصيتها الفلسطينية وهويتها المقدسية".

وأشار إلى أن "ما حصل هو عبارة عن دمج الطالبات ضمن الخطة الخمسية، التي تهدف إلى دمج المواطن المقدسي في المجتمع الصهيوني، وبالتالي ينظر المجلس التنسيقي إلى خطورة أن تصبح المدارس المقدسية أدوات لتنفيذ هذه الخطة".

وأوضح أن "الاتحاد يرفض خضوع مدرسة راهبات الوردية للإملاءات الصادرة عن الجهات الرسمية الصهيونية، ويدعوها إلى أخذ موقف أكثر حزمًا وقوة في مواجهة سياسات الأسرلة للمناهج والطالبات والطابع التربوي والثقافي".

وأردف صفدي بالقول: "نطالب إدارة المدرسة باتخاذ الإجراءات العقابية الرادعة بحق المسؤولين عن تنظيم هذه الفعالية".

وناشد "المعلمين بأخذ دورهم القيادي التربوي ورفضهم لهذه الأنشطة وعدم الصمت عنها، مع تحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية وعدم التفريط بالمبادىء والقيم الوطنية".

ودعا صفدي "أولياء الأمور في القدس، إلى أخذ موقعهم ودورهم في رفض هذه الفعاليات، وعدم السكوت عنها في حال تكرارها".

من جهته، قال رئيس اتحاد أولياء أمور طلاب مدارس القدس زياد شمالي، إن "ما قامت به المدرسة من ممارسات في الاحتفال يعد استهتارًا ثقافيًا وتربويًا، يمس الهوية الوطنية، ويتهاون في القضية الفلسطينية".

وأشار شمالي في حديثه مع "القسطل" إلى أن "المعلمين هم المسؤولين عن تربية الطلبة وتعليمهم، وتنشئة ثقافتهم" مشيرًا إلى أن "إدخال ثقافة الاحتلال تعد مصيبة كبيرة".

وأكد أن "الاتحاد يستنكر ما جرى أمس في مدرسة الراهبات الوردية من رفع علم الاحتلال بحفل أقامته المدرسة للصفوف الإعدادية فيها".

وحمل شمالي المسؤولية الكاملة عن "الحدث ورفع علم الاحتلال، للمرجعية الدينية الكنسية التابعة لها المدرسة".

وطالب "المرجعيات بالقدس القيام بواجبهم لصد هذا العمل الذي صدر من إدارة مدرسة الوردية ومحاسبته".

وقدم اتحاد أولياء أمور الطلبة بـ"استقالة نائب حارس الأراضي المقدسة، إبراهيم فلتس، كونه المسؤول حسب قولهم عن إدخال نظام البجروت إلى المدرسة، واستقالة مديرة المدرسة، السستر لوسي من إدارة مدرسة الوردية".

وطالب شمالي "أولياء الأمور في المدرسة، بمراجعة أمر بقاء بناتهم في المدرسة، ضمن السياسة التهويدية المتبعة فيها".

يذكر أن العديد من المدارس المقدسية، تتعرض لمحاولات أسرلة في مناهجها، عن طريق تحويلها إلى النظام التعليمي "الإسرائيلي" وترفض مدارس مقدسية أخرى الخضوع لهذا النظام، وتؤكد على حقها في تعليم المنهاج الفلسطيني، وترفض كافة أشكل التعليمية الاحتلالية.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: