ضمن حملة استيطان شرسة..آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تلتف حول بلدات مقدسية مختلفة

ضمن حملة استيطان شرسة..آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة تلتف حول بلدات مقدسية مختلفة
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: صادقت جمعية "إلعاد" الاستيطانية على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة ضمن مخطط يهدف لإقامة 58 ألف وحدة استيطانية شرقي القدس.

يقول الخبير المقدسي بشؤون الاستيطان، خليل التفكجي، إن "القدس أصبحت تشهد تصاعدًا ملحوظًا في العمليات الاستيطانية، وهناك محاولة لسن قوانين جديدة في حكومة الاحتلال لدعم الاستيطان".

وأكد التفكجي لـ"القسطل" أن "المشروع يهدف إلى بناء 600 وحدة استيطانية جديدة في حي الشيخ جراح، كما وجرت المصادقة على بناء أكثر من 615 وحدة في كبرى مستوطنات القدس «بسغات زئيف» المقامة على أراضي بلدة بيت حنينا".

وأضاف أن "الجمعية الاستيطانية قد صادقت أيضًا على بناء 1700 وحدة شرقي مستوطنة «رموت» المقامة على أراضي قريتي بيت إكسا ولفتا".

واستدرك أن "الاستيطان في القدس، يمر الآن عبر مرحلة متقدمة وخطرة، تتم فيه عملية الوصل بين شرقي وغربي القدس، مع فصل الأحياء السكنية العربية عن بعضها وقطع وعرقلة التواصل بينها".

وختم بالقول إن "حكومة الاحتلال تعمل من خلال مشاريعها الاستيطانية على إقامة القدس الكبرى دون الإعلان عن ذلك، ابتداءً من المنطقة الشمالية والشرقية للقدس، وصولًا إلى بيت لحم جنوبًا".

بدوره، يقول الباحث المقدسي، فخري أبو دياب إن "الاحتلال يعمل على تكريس الوجود اليهودي في الأراضي المقدسية، وزيادة أعداد المستوطنين؛ لتوسيع مخطط «القدس الكبرى». 

وأوضح أبو دياب لـ"القسطل" أن "الاحتلال يريد إيجاد خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين، ولذلك فهو يصادق على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية للمستوطنين؛ لزيادة أعدادهم على حساب الأراضي المقدسية، ولمنع المقدسيين من استغلال أراضيهم والبناء، لذلك نجد عمليات الهدم القسرية تزداد في القدس".

وأشار إلى أن "هذه التجمعات الاستيطانية قد وجدت؛ لمحاصرة التجمعات العربية في القدس، ولمنع تمددها وتواصلها، ومحاصرتها، وهي جزء من محاولة تذويب المجتمع المقدسي عن طريق إحاطته بحزام من المستوطنات".

وأكد أن "الرؤية الجديدة لحكومة الاحتلال هي تقليل المساحات التي يستخدمها المقدسي بشكل كبير، وتغليب العنصر الاستيطاني الإسرائيلي في الجزء الشرقي من القدس، وهي محاولة إضفاء صبغة استيطانية على القدس".

وختم بالقول إن "الاحتلال يعمل بشكل مكثف ومتسارع على تغيير التركيبة السكانية، في محاولة لتهويد كامل الأراضي المقدسية ودفع المقدسيين للعيش خارج القدس، وبالتالي الاستيلاء اليهودي على كامل القدس".

ويذكر أن حكومة الاحتلال قد رصدت ملايين الشواقل، في اجتماعها الأخير أسفل حائط البراق؛ من أجل تنفيذ عشرات المشاريع الاستيطانية، بمختلف مناطق القدس؛ لربط الجزئين الشرقي والغربي، ومن أجل إقامة مخطط "القدس الكبرى" بحلول نهاية العام.

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: