قرابة 6 آلاف مقتحم للأقصى و156 حالة اعتقال..انتهاكات عديدة بحق المقدسيين خلال أيار
القدس المحتلة - القسطل: شهد شهر أيار/ مايو الماضي 2023 تصاعدًا ملحوظًا في الانتهاكات "الإسرائيلية" بحق المقدسيين، والتي تنوعت بين اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى وحملات اعتقال وإبعاد، وهدم منازل ومنشآت، وغيرها من أنواع الانتهاكات.
ورصدت "القسطل" العديد من الانتهاكات التي نفذها الاحتلال في القدس، من ضمنها اعتقال 156مقدسيًا، وتسجيل قرابة 6 آلاف اقتحام للمسجد الأقصى المبارك، وأكثر من 27 عملية هدم.
انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في الأقصى
شهد شهر أيار اقتحامات واسعة، بأعداد ضخمة؛ تبعًا لموسم "الأعياد العبرية" المرتبطة بـ"الهيكل" والمعنية باقتحام الأقصى، وممارسة الطقوس الاستفزازية خلاله، إذ وصلت حصيلة الاقتحامات خلال فترة "الأعياد" العبرية في أيار، إلى اقتحام أكثر من 5 آلاف و814 مستوطنًا للمسجد الأقصى المبارك، أدوا خلالها صلوات وطقوسًا توراتية علنية.
وعقدت حكومة الاحتلال اجتماعًا في الأنفاق التي تقع أسفل حائط البراق؛ للمصادقة على عدة مشاريع تهويدية في القدس، وتخصيص ميزانيات للمخططات الاستيطانية.
في الـ18 من أيار، اقتحم 1286 مستوطنًا المسجد الأقصى، خلال مسيرة الأعلام "الإسرائيلية" خلال ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس".
واقتحم 380 مستوطنًا المسجد الأقصى في يوم "عيد الأسابيع" العبري، والذي صادف تاريخ 25 أيار، مع ممارسة طقوس تلمودية، وارتداء لباس الكهنة.
واقتحم المتطرف يهودا غليك المسجد الأقصى، هو ومجموعة من السياح الأجانب، الذين قادهم من أجل زرع الأكاذيب التلمودية من خلال تقديم شروح توراتية مزيفة عن ما يسمى بـ"جبل الهيكل".
إبعادات عن المسجد الأقصى
وتمهيدًا لحملات الاقتحام للمسجد الأقصى، التي تزامنت مع "الأعياد" اليهودية، أصدر الاحتلال قرارات بالإبعاد الأقصى، بحق 43 مقدسيًا، من ضمنهم: رامي فاخوري، الذي تلقى بلاغًا بالإبعاد عن القدس المحتلة إلى الضفة الغربية مدة شهر، ونفيسة خويص قرارًا بالإبعاد عن حي الشيخ جراح مدة أسبوعين، وتجدد إبعاد الشابة التركية أوزغيجان موتلو عن المسجد الأقصى المبارك حتى الـ25 من تموز، علمًا أنها قد اعتقلت وأبعدت عن المسجد الأقصى منذ أكثر من شهر.
اعتقالات وأحكام بالسجن
واصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال خلال الشهر الخامس من العام الجاري، حيث اعتقلت أكثر من 156 شخصًا، من بينهم 35 قاصرًا، و7 نساء.
واعتقلت قوات الاحتلال وزير شؤون القدس السابق المبعد خالد أبو عرفة، والنائب المقدسي المبعد عن القدس أحمد عطون، واعتدت عليه أثناء اعتقاله، مما أثر على حالته الصحية ونقل عقبها إلى مستشفى "تشعاري تصيدق".
بالتزامن مع ذلك، أصدر الاحتلال أحكامًا مشددة بحق الأسرى المقدسيين في سجون الاحتلال، سجل من خلالها 28 حكمًا بالسجن الفعلي، و18 حكمًا بالسجن الإداري.
حبس منزلي
وضمن قرارات الاعتقال التعسفية بحق المقدسيين، أصدر الاحتلال ما يزيد عن 37 قرارًا بالحبس المنزلي، من بينهم 17 قاصرًا.
عمليات الهدم
ازدادت وتيرة أعمال الهدم التي تنفذها بلدية الاحتلال، خلال أيار الماضي، ووثقت القسطل أكثر من 27 عملية هـدم في القدس تنوعت بين منازل، وعمارات، وممتلكات وأراضٍ زراعية.
وهدم الاحتلال عمارة سكنية في ضاحية السلام بالقدس المحتلة، تحتوي على 20 شقة منها 8 شقق مسكونة من قبل عائلات مقدسية.
وهدم الشاب المقدسي طارق عبيدات أجزاء من منزله في بلدة جبل المكبر، الذي يأوي 5 أفراد، ودمرت قوات الاحتلال مشتلًا زراعيًا قرب حزما، وجدارًا في محيط حاجز قلنديا.
كما تضمنت عمليات الهدم، تدمير الاحتلال محلين تجاريين للمقدسي عيسى العباسي في حي واد قدوم.
مواجهات
شهد شهر أيار مواجهات واسعة في مختلف بلدات القدس، إذ رصدت القسطل أكثر من 57 نقطة تماس متكررة في أحياء القدس وبلداتها، منها: العيساوية، وصور باهر، وسلوان، وحي الشيخ جراح، وجبل المكبر والطور.
اعتداءات مختلفة خلال أيار
أطلقت قوات الاحتلال النار على الشاب أنس كايد أبو حسين (29 عامًا) من بلدة جبل المكبر، عند حاجز الخضر، وخضع لعملية جراحية في مستشفى هداسا بعين كارم.
واقتحم وزراء حكومة الاحتلال المسجد الأقصى خلال مسيرة الأعلام، ومن ضمنهم: وزيرة مواصلات الاحتلال ميري ريغيف، وزير أمن الاحتلال إيتمار بن غفير، رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين وعضو كنيست الاحتلال بوعاز بيسموت.
واعتقلت قوات الاحتلال المقدسية إلهام نعمان عقب رفعها للعلم الفلسطيني في شارع صلاح الدين بالقدس المحتلة، كما اعتدت على الناشطة المقدسية فاطمة خضر أمام باب العامود في القدس المحتلة.