مشروع تخرج يهدف إلى إحياء الحي الأرمني في القدس وحمايته من التسريب

مشروع تخرج يهدف إلى إحياء الحي الأرمني في القدس وحمايته من التسريب
صورة تعبيرية

القدس المحتلة - القسطل: قدم طلبة الهندسة المعمارية من جامعة بيرزيت، هاروت بليان، ورنا حمد، مشروع تخرج بعنوان "تطوير الحي الأرمني في البلدة القديمة بالقدس"، تحت إشراف نقيبة المهندسين ناديا حبش.

يقول صاحب المشروع، هاروت بليان، إن "فكرة المشروع جاءت بعد محاولات دير الأرمن جلب مستثمر يهودي لعمل مشروع على الأرض، في الموقف الموجود بحارة الأرمن، والمسمى بحديقة البقر، على مساحة لا تقل عن 10 دونمات".

وأضاف بليان لـ"القسطل" أن "حديقة البقر، لها تاريخ كبير، وتعد جزءًا لا يتجزأ من حارة الأرمن، فمن خلال المشروع سلط الضوء على الأحقية المسيحية في البلدة، ضد كل أفعال تسريب الأراضي".

وأوضح أن "المشروع يتكون من مركز ثقافي، ومجمع تجاري، وشقق سكنية لتلبية احتياجات المجتمع المقدسي، بسبب قلة أعداد المنازل بالبلدة القديمة".

وحول الوجود المسيحي في المنطقة، يشير بليان إلى أن "أرض حارة الأرمن تمثل أهمية كبيرة، حيث توجد الكثير من الآثار المسيحية أسفل الأرض، وهناك دراسات قديمة تدل على وجود خان أيوبي وآثار لأقدم الكنائس المسيحية، من ضمنها كنيسة الأرمن".

واستطرد بالقول إنه "قد قرأ العديد من الكتب التاريخية والأثرية وأجرى بحوثًا في المخططات الموجودة تحت الأرض، بالدراسات والأدلة" موضحًا أنه "استعمل كل الآثار، ووضع موقعها وتفحصها، ومن خلال دراسته قرر ضمن مخططه الهندسي، بناء متحف تحت الأرض يبين كل الآثار المسيحية الموجودة".

وبيّن أن "المشروع يخدم عدة نواحي، منها الجانب الثقافي والتراثي والآخر اقتصادي سياحي، حيث يتضمن المشروع ورشات تعليمية بالسيراميك والمواد التشكيلية، بالإضافة إلى ساحات وجلسات، ومرافق تخدم السُياح".

وأكد أن "المشروع يقدم منفعة تخدم الحارة الأرمنية بأكملها، وتنهض بالحي المسيحي، وتدحض فكرة تسريب المواقف لليهود، من خلال ابتكار جلسات سياحية جميلة في منطقة المواقف، بطابع مسيحي قديم، من خلال استعمال طوابع مشابهة للآثار المسيحية الموجودة أسفل الأرض في الحي، والدالة على الوجود المسيحي القديم في المنطقة".

يذكر أن الوصاية الهاشمية قد جمدت اعترافها بالبطريرك الحالي، بعد تظاهر أبناء الطائفة الأرمنية في القدس داخل ساحات الدير الخاص بالطائفة، احتجاجًا على تسريب البطريرك الأرمني ما يقارب 25 بالمئة من الحي الأرمني، ما يعرف بحديقة البقر أو بموقف السيارات، إلى جهات "إسرائيلية".

. . .
رابط مختصر
مشاركة الخبر: