"وادي السيليكون"..مشروع استيطاني يبتلع مئات الدونمات من الأراضي المقدسية
القدس المحتلة - القسطل: كشفت "منظمات حقوقية"، اليوم الأربعاء، عن أن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء قد ناقشت مخططات مشروع "وادي السيليكون"، المخطط تنفيذه على أراضي وادي الجوز.
وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، إن "حكومة الاحتلال ماضية في مضاعفة مشاريعها الاستيطانية في أرجاء القدس، لتغيير معالمها وتهويدها، ضمن مخطط تغيير الوجه الحضاري، والطراز العام لمدينة القدس".
وأكد الهدمي لـ"القسطل" أن "المشروع التهويدي يعد من أخطر المشاريع في منطقة القدس، وأضخمها، حيث سيتسبب المشروع بهدم حوالي 200 منشأة في وادي الجوز، لإتمام خطة المشروع التي تهدف لإنشاء منطقة صناعية عالية التقنية، بالإضافة إلى افتتاح حديقة".
وأشار إلى أن "حكومة الاحتلال قد دفعت مبلغ 2.1 مليار شيقل (677 مليون دولار)، من أجل إتمام المشروع على أراضي وادي الجوز، في المنطقة الصناعية ضمن موقع مميز، على بعد 200 متر من المسجد الأقصى".
واستدرك الهدمي أن "حكومة الاحتلال سعت خلال الفترة الأخيرة للبحث حول إمكانية تغيير الوضع في القسم الشرقي من المدينة عبر وضع مشاريع تهويدية، بمسمى التطوير، لتهيئة المدينة لتصبح موحدة كما يدعي أمام العالم".
من جهته، يقول الباحث المقدسي، فخري أبو دياب، إن "حكومة الاحتلال تسعى جاهدة من خلال المشروع إلى إيجاد خلل في التوازن الديمغرافي لصالح المستوطنين، ومحاصرة التجمعات المقدسية، وتفكيك حي وادي الجوز".
وأشار أبو دياب في حديثه مع "القسطل" إلى أن "المشروع سيؤثر على التركيبة السكانية والنمطية للمقدسيين، وسيؤدي لدفع المقدسيين للهجرة والرحيل، وجلب المزيد من المستوطنين، مع حرصهم على عدم تطور الأحياء المقدسية، وفصلها عن بعضها".
وختم بالقول إن "المشروع يهدف إلى وصل وربط الجزء الشرقي من القدس مع الغربي، وهو نوع من محاولة تغيير هوية المدينة، وفرض سيادة المستوطنين في المنطقة، وتغيير الطابع العربي الإسلامي".