الاحتلال يصادق على قرار لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في القدس والضفة
القدس المحتلة - القسطل: منحت حكومة الاحتلال وزير المالية المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" صلاحية المصادقة على الاستيطان.
وصادقت الحكومة على قرار سيختصر بشكل كبير عملية الحصول على تصاريح لبناء الوحدات الاستيطانية، وسيسمح ببناء المزيد منها، بحيث سيتم الترويج للبناء دون موافقة المستوى السياسي، وستكون الموافقة مقتصرة على تصريح التخطيط تحت سلطة الوزير "سموتريتش".
يقول المحلل السياسي المقدسي، راسم عبيدات إن "حكومة اليمين المتطرف والفاشية اليهودية تصعد في تنفيذ المشاريع والمخططات في مدينة القدس، والضفة الغربية، وخاصة بعد أن منحت كل الصلاحيات لسموتريتش، المسؤول عن ملف الاستيطان والإدارة المدنية في حكومة الاحتلال".
وأضاف عبيدات لـ"القسطل" أن "هذه الفترة تشهد تصعيدًا غير مسبوق" مشيرًا إلى أن "هناك طرح مناقصات لبناء أكثر من 4560 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى قرار العودة للمستوطنات التي تم إخلاؤها منذ العام 2005، غنيم وحومش، شمال جنين".
وأشار إلى أن "مدينة القدس تشهد توسعًا استيطانيًا هائلًا، بمخططات ومشاريع استيطانية تحيط المنطقة بأكملها، من جنوب المدينة حتى شمالها، عشرات المشاريع الاستيطانية التي أقرت منذ الفترة القريبة، من ضمنها توسيع معاليه أدوميم بإقامة 3500 وحدة استيطانية، و1700 وحدة بالقرب من مستوطنة مودعين على أراضي بلدتي بيت إكسا وبيت حنينا، وتوسيع مستوطنتي جفعات هماتوس وجفعات شاكيد في منطقة بيت صفافا من خلال إضافة مئات الوحدات الاستيطانية، التي سيبدأ تنفيذها الأيام القادمة مع تولي سموتريتش زمام الأمور".
وأكد أن "التوسع الاستيطاني، وازدياد إقرار المشاريع التعسفية في التهجير والهدم، يوجه صفعة لمن عقدوا القمم الأمنية: العقبة وشرم الشيخ" مشيرًا إلى أن "حكومة الاحتلال تستغل الضعف العربي في المنطقة والتهاون، وبهذا تزداد إجراءاتها غير القانونية، في ظل صمت عربي واسع".
وأوضح أن "الاحتلال يحاول إدراج تنفيذات وقرارات سريعة، في ظل الخلاف الحاصل ما بين حكومة الاحتلال، وأمريكا حول ما يتعلق بالملف النووي الإيراني" موضحًا أن "أمريكا وإيران يتجهون إلى عقد اتفاق جزئي غير رسمي، ودولة الاحتلال تريد أن تقوي صيتها في مكان آخر، عبر القيام بأوسع عمليات الاستيطان في القدس والضفة الغربية".
"ووجه عبيدات رسالة "لمن يبحث عن وهم حل الدولتين من الدول العربية، ووقف التمدد الاستيطاني، أن لا وجود لأي فرصة في الحل، في ظل كل ما تشهده القدس والضفة وغزة من انتهاكات متزايدة، بتضييق المساحات على الفلسطينيين، وتوسعة المستوطنة على حساب هدم المنازل الفلسطينية".
من الجدير بالذكر أن "سموتريتش هو صاحب مشروع الاستيطان في الضفة الغربية والقدس، والذي تحدث عن نقل أكثر من مليون مستوطن إلى الضفة الغربية، وهو لا يعترف بوجود أي فلسطيني، وتم منحه صلاحيات واسعة من أجل القضاء على الوجود العربي.