للاستفراد بالأقصى وفرض وقائع جديدة..الاحتلال يبعد رموزًا ومرجعيات مقدسية قسرًا عن القدس
القدس المحتلة - القسطل: سلّم الاحتلال، ظهر اليوم الثلاثاء، قرارًا بالإبعاد عن مدينة القدس، لنائب مدير الأقاف الإسلامية في القدس، الشيخ ناجح بكيرات، وأصدر قرارًا بإبعاد المرابطة المقدسية هنادي الحلواني عن المسجد الأقصى، مدة أسبوع قابل للتجديد.
وقال نائب مدير الأوقاف الإسلامية في القدس، ناجح بكيرات، إن "قائد قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أصدر قرارًا بإبعاده عن مدينة القدس وعن بلدته صور باهر لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد".
وأكد بكيرات لـ"القسطل" أن "هذه المرة الأولى التي يصدر فيها قائد الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال مثل هذا القرار بحقه، حيث ادّعى قائد الجبهة الداخلية في حيثيات قراره أن الشيخ ناجح بكيرات ناشط كبير في حماس وأنه شريك في نشاطات أمنية وأن وجوده في القدس يشكل خطرًا على أمن الدولة".
وسبق لقوات الاحتلال أن أبعدت الشيخ ناجح عن المسجد الأقصى المبارك 33 مرة، وصدر بحقه قبل عدة أيام قرار من وزير الداخلية بمنعه من السفر.
وفي تعليقه على القرار غير المسبوق، قال بكيرات إن "هذا القرار يشكل سابقةً خطيرة، إذ إنه يعني في الحقيقة عملية تهجيرٍ حقيقية من المدينة المقدسة، وأعلن أنه لن يمتثل لهذا القرار ولن يخرج من مدينة القدس كائناً ما يكون".
وأضاف أن "تنفيذ هذا القرار بحقه يعني بالضرورة تمكن قوات الاحتلال من إخراج كافة الشخصيات ذات الحضور الشعبي من مدينة القدس وتفريغها بالكامل".
وأشار إلى أن "ما يحصل هو بداية تهجير جماعية من القدس، بعد الاعتداء على الأقصى والمقدسات، يعمل الاحتلال الآن على محاولة إخفاء الرموز والمرجعيات، وتهجيرها من المدينة، ومن ثم أهالي مدينة القدس بأكملهم".
وختم بالقول: ""أنا لن أخرج من بيتي، أنا ولدت في القدس وعشت فيها وسأبقى".
من جهتها، قالت المرابطة المقدسية المبعدة، هنادي الحلواني إن "الاحتلال يستهدف الوجود المقدسي، والشخصيات البارزة في المسجد الأقصى؛ من أجل إفراغ المسجد الأقصى وممارسة الخطط التهويدية فيه".
وأكدت الحلواني لـ"القسطل" أن "الاحتلال ينوي تهجير المقدسيين من المدينة، من خلال التضييقات والانتهاكات التي يمارسها عليهم".
وتعاني الحلواني منذ 10 سنوات من الإبعاد المتكرر عن الأقصى، والملاحقة والاعتقال والتحقيق، والمنع من السفر والحرمان من التأمين الصحي.
جدير بالذكر أن الاحتلال قد بدأ بسياسة الإبعاد عن القدس والأقصى منذ سبعينيات القرن الماضي، واستهدف فيها العلماء والشخصيات السياسية والمؤثرة تجاه الأقصى، للاستفراد به وتنفيذ المخططات التهويدية فيه.