ضرب وتنكيل..مقدسيون يتعرضون لأساليب تعذيب وحشية في سجون الاحتلال
القدس المحتلة - القسطل: كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين عن تفاصيل تعذيب أسيرين مقدسيين، أثناء التحقيق في سجون الاحتلال، بعد أن تعرضوا للضرب الوحشي أثناء الاعتقال، وصولًا إلى ضربهم في المعتقلات.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ووالد أسير عن تفاصيل تعذيب الأسير عمر إبراهيم أبو ميالة (16 عامًا) من بلدة سلوان، جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الهيئة، إن "قوات من حرس حدود الاحتلال، قد أصابت عمر بالرصاص الحي أثناء تواجده في سلوان، ما نتح عنه إصابات خطرة: رصاصة اخترقت اصبع قدمه، وأخرى في بطنه أصابت الأمعاء واستقرت بجانب الكلية".
وأضافت الهيئة لـ"القسطل" أن "الأسير ظل واقفًا على قدميه، حيث قام شبان بحمله ونقله مباشرة إلى مستشفى المقاصد، لكن شرطة الاحتلال لم تسمح لهم بإدخاله وأخذوه من بينهم، و وضعوه في سيارتهم وهو يتعرض للنزف الشديد، تارة يغمى عليه وأخرى يستفيق متألمًا".
وتابعت بالقول: "بعد مدة وصل الأسير إلى مستشفى هداسا، حيث خضع لعدة عمليات وبقي فيه لمدة أسبوعين، ممددًا على السرير ومقيد القدمين واليدين بأصفاد حديدية، كما تم منع والديه من زيارته، أو معرفة أية معلومات عن حالته الصحية، كما تم التحقيق معه على الرغم من وضعه الصحي الصعب".
وأشارت إلى أن "بعد مرور أسبوعين في مستشفى هداسا، تم نقل عمر إلى مستشفى سجن الرملة، وبقي هناك مدة 20 يومًا، حقق معه الاحتلال خلالها 3 مرات، ليتم نقله فيما بعد إلى المسكوبية لـ 8 أيام، ثم أخيرًا إلى سجن الدامون، قسم الأشبال".
يذكر أن الأسير عمر أبو ميالة قد اعتقل بتاريخ 3 نيسان/إبريل الماضي و لم يحكم بعد، حيث أقرت له جلسة محكمة بتاريخ 26 حزيران/ يونيو.
وذكر والد الأسير يوسف شحادة من بلدة العيزرية، أن "قوات الاحتلال قد اعتقلت نجله يوسف شحادة، يوم الإثنين، بتاريخ 22 أيار/مايو، الساعة الرابعة فجرًا، من منزلهما في العيزرية".
وأضاف شحادة لـ"القسطل" أن "القوات قد فرضت طوقًا أمنيًا على المنطقة، وانتشرت بأعداد كبيرة، وقاموا بتفتيش المنازل المحيطة في البلدة".
وحول تفاصيل الاعتقال يقول والد الأسير إن "الاحتلال قد داهم المنزل عن طريق خلع الباب، وشرع بتفتيشه بكل همجية، وكسر محتوياته، وصادروا الهاتف الخاص بالأسير".
وأثناء الاعتقال، أشار إلى أن "الأسير قد تعرض للإغماء أثناء نزوله عن الدرج، بعد أن قاموا بتكبيله واعتقاله؛ نتيجة الضرب القوي الذي تعرض له، وعندما فقد الوعي، وضعه أحد عناصر قوات الاحتلال على الأرض، وأبرحه ضربًا جنونيًا على صدره ورأسه، ومختلف مناطق جسده".
وأوضح أن "الأسير يقبع الآن في سجن عوفر، بعد أن تم نقله من سجن "عصيون" ولا وجود لأية معلومات حول وضعه الصحي، وتحاول المحامية الخاصة به التواصل مع إدارة السجون؛ للاطمئنان ومعرفة التفاصيل، إلا أن الاحتلال قد رفض الإفصاح عن أية معلومة، ومنعها من رؤيته".
وذكر أن "الاحتلال قد فرض على شحادة حكمًا بالسجن الإداري، مدة 6 أشهر، دون تهمة موجهة إليه، علما بأنه أمضى فترة 18 شهرًا بالاعتقال الإداري لدى الاحتلال، منذ مدة قريبة".
يذكر أن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" صعدت من أساليب ومعدل التعذيب وسوء المعاملة بحق الأسرى والمعتقلين، ويتعرض مئات المعتقلين للتعذيب والتنكيل، منذ لحظة الاعتقال، مرورا بالتحقيق، وحتى بعد الزج بهم في السجون والمعتقلات.