في ذكرى هبة باب الأسباط..الشيخ عكرمة صبري يحذر من مخططات الاحتلال الخبيثة ويدعو إلى شد الرحال للأقصى
القدس المحتلة - القسطل: تمر اليوم الذكرى السادسة لهبة باب الأسباط في المسجد الأقصى، في وقت تتزايد فيه المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، جراء تواصل حفريات الاحتلال ومخططات التهويد.
يقول خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، إن "هبة باب الأسباط تعد يومًا تحريريًا، حيث تجمع الناس بالآلاف في طريق المجاهدين، وأزالوا بإرادتهم البوابات، والكاميرات، والجسور والحواجز والستئر الحديدية، لتعود السيادة الإسلامية على الأقصى".
وأضاف صبري لـ"القسطل" أن "المقدسيون قد انتفضوا قبل 6 أعوام في تاريخ 14 تموز/ يوليو 2017، ضد قرار سلطات الاحتلال في نصب بوابات إلكترونية على أبواب المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض واقع جديد ضمن مساعي فرض السيطرة المطلقة على الأقصى".
وأوضح أنه "حين هبة الأسباط، أغلقت سلطات الاحتلال بوابات المسجد وأخلت الناس منه، حتى حراسه وموظفيه، لم يبق أي شخص داخل الأقصى، وأصبح فارغًا تمامًا".
وبيّن أن "رغم منع الاحتلال للمصلين من إقامة صلوات الجمعة في المسجد الأقصى، إلا أن هذا لم يثنِ المصلين عن عزمهم في أدائها، فتمت إقامة الصلوات في الساحة الخارجية لباب الأسباط".
واستدرك "تعطيل أداء الشعائر الدينية في تلك الفترة قد أدى إلى توحيد الصفوف وارتفاع الردع الجماهيري، ما أرعب الاحتلال وجعلهم يتراجعون ويفشلون في قراراتهم".
وأكد أن "المقدسيين استطاعوا بعزيمتهم وقوتهم كسر وإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة في المسجد الأقصى".
ودعا صبري "جميع المسلمين، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، فهو لا يزال مهدد بالخطر رغم انتصارنا، ومخططات الاحتلال ما زالت تهدد الأقصى".
وأشار إلى أنه "كلما تعرض الأقصى إلى خطر حقيقي، فإن المسلمين لديهم الاستعداد لهذه الهبة، والدليل على ذلك ما حصل في العام 2019 حينما حصلت هبة مصلى باب الرحمة وأعيد المصلى للمسلمين وفتح أمامهم".
وختم رسالته بالقول: "نحن نحيي شعبنا المتكاتف والوفي، والذي ضحى كثيرًا من أجل الحفاظ على المسجد الأقصى".