تطبيع بطريقة ملتوية..غضب مقدسي عارم حول ما يحدث في مول الدار
القدس المحتلة - القسطل: أثار تأجير الطابق الأخير من مول الدار في شارع صلاح الدين بالقدس، لبلدية الاحتلال، غضبًا مقدسيًا عارمًا.
وعلى إثر ذلك الأمر، صدر بيان من قبل "الفعاليات الوطنية والشعبية في مدينة القدس" بخصوص مشاركة رئيس بلدية القدس بافتتاح مكاتب "للهايتك" في عمارة "مول الدار"، ورد فيه الآتي:
أهلنا الكرام في القدس المحتلة..."يوم الاثنين ١٧ من الشهر الجاري تفاجأنا بالإعلان عن دعوة من بلدية الاحتلال بمشاركة رئيسها المستوطن المتطرف وما يسمى وزير القدس في حكومة التطرف بافتتاح مكاتب (للهايتك) في عمارة "مول الدار" التي يملكها أحد المهندسين المقدسيين، وبدورنا وحرصًا منا على أبناء المدينة، ومن باب اطلاع صاحب الشأن حول خطورة هذه الخطوة طلبنا شرحاً حول هذه الدعوة، وكان الرد في حينه أن عقد تأجير الطابق السادس من "مول الدار" لم يوقع مع بلدية الاحتلال بل تم توقيعه مع شركة "We Work".
وتم التأكيد على أن أخذ التراخيص اللازمة من قبل دولة الاحتلال بحكم وجودهم بقوة السلاح في مدينتنا لا يعني إعطائهم الشرعية بالحضور والمشاركة في الافتتاح، لكن تفاجأنا بعكس ما سبق، وبناء على ما تقدم نؤكد على ما يلي:
"إن مشاركة وزير من حكومة الاحتلال ورئيس بلديته في القدس في افتتاح هذه المكاتب تعني بوضوح أن المهندس المقدسي شريك في هذا العمل التطبيعي الكارثي بأبعاده السياسية التي تستهدف القدس وعروبتها وهو تسليم واعتراف صريح وشرعنة لهذا الاحتلال الغاصب".
"أننا نعتبر بحال لم يتراجع المهندس المقدسي المسؤول عن التأجير، ويصدر موقفاً واضحاً يمنع استقبال وزير القدس الصهيوني ورئيس بلدية الاحتلال فإننا في مدينة القدس بفعالياتها وقواها السياسية نعلن مقاطعتنا له وتجريده من المهمات الوطنية التي كان يشغلها باسم القوى الوطنية والاسلامية، وندعو أهلنا في مدينة القدس وخارجها عدم التعامل معه ويعامل معاملة كل من باع نفسه للاحتلال ومشاريعه التهودية والاستيطانية فلا مكان بيننا له ولكل من يغرس سهام أطماعه الفانية في خاصرة صمودنا متاجراً بأوجاعنا وعذابات أبناء شعبنا حياً او ميتاً".
وعلى إثر ما حصل، عبر مقدسيون عن غضبهم؛ بسكب الزيت في المول وإغلاق المحال التجارية، والتجمهر على باب المجمع التجاري، تزامنًا مع اقتحام مرتقب لرئيس بلدية الاحتلال.
جدير بالذكر أن المشاريع التجارية، التي تقوم بها بلدية الاحتلال تقع ضمن نطاق ورؤيا استيطانية تسعى لتقبل الاحتلال لدى المقدسيين، لكن ردة الفعل المقدسية التي حدثت صباح اليوم أظهرت صعوبة هذا الأمر في عقيدة المقدسي الرافض تماما لوجود الاحتلال.